عاشت الأسواق التونسية خلال الفترة الأخيرة نقصا كبيرا في العديد من المواد الغذائية الأساسية على غرار السّكر والحليب والقهوة، حيث تعدّدت طوابير المواطنين أمام المغازات والمحلاّت التجارية في انتظار الحصول على كمية محدّدة من هذه المواد.
حتى المساحات التجارية الكبرى، بدورها انطلقت في عملية تحديد كمية هذه المواد التي لا يجب أن يتجاوزها، الحريف الواحد، أملا في توزيعها بين المشترين بطريقة عادلة لتلبية حاجيات أكبر عدد ممكن من المواطنين.
ولعلّ أي مواطن يقوم بجولة صغيرة في العاصمة، سيُلاحظ بالضرورة تواجد عدد كبير من المواطنين قد يتحوّل لصف طويل، أمام محلاّت بيع القهوة، خاصة وأنّها من بين أهم المواد التّي لم تشهد تحسنا في توفرها في الأسواق.
وفي ظل هذه الأوضاع، أكّدت الحكومة والسلطات المسؤولة في العديد من المناسبات أنّ هذا النقص في المواد يعود بالأساس لمشكل الإحتكار، حيث صدرت العديد من البلاغات المتواصلة لحجز كميات هامة من المواد في العديد من جهات الجمهورية، كما أكّدت سعيها للضغط على الارتفاع في الأسعار التّي أصبحت تثقل كاهل المواطن التونسي، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وفي ذات السياق رصدت تونس الرّقمية آراء عدد من المواطنين في العاصمة في هذا الشأن، والذّين أجمعوا كلّهم تقريبا على تواصل فقدان هذه المواد ومعاناتهم للحصول على كميات محدودة منها، أمّا فيما يتعلّق بالأسعار، فعبّر جميعهم عن عدم وجود أي انخفاض فيها، بل على العكس، أكّد من تمّت محاورتهم أنّ أسعار عديد المواد على غرار الخضر واللحوم والدواجن تشهد ارتفاعا ملحوظا وفي فترات مقاربة. حيث بلغ سعر كيلو غرام اللحم 40 دينارا في بعض الأحيان كما بلغ سعر الكيلوغرام الواحد للدجاج الجاهز 10 دينارات و أكثر.. كما بلغ سعر بعض الغلال أسعار غير مسبوقة حيث وصل سعر الموز على سبيل المثال إلى 9 و 10 دينار للكلغ الواحد! في حين بلغ سعر التفاح 7 و8 دينارات للكلغ بالنسبة للنوع الجيد.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات