خلافا لتصريحاتها السابقة التي لطالما وجهت من خلالها مبادرة “مواطنون ضدّ الإنقلاب” انتقادات شديدة لوحدات الأمن التي سبق ووصفتها بأنها جهاز قمع ومعادية للحقوق والحريات..شددت اليوم نفس هذه المبادرة على هامش تنظيمها لوقفة احتجاجية بولاية قابس على أن الأمن التونسي هو أمن جمهوري موجهة له تحية شكر وتحية إكبار..
وقالت إحدى منظمي الاحتجاج المذكور: “هذا الأمن الذي نحب.. هذه المؤسسة المدسترة التي نريد.. اليوم عانت وحدات الأمن الأمرّين لتأمين هذا التحرك.. شكرا لكم من القلب..”
وفي الواقع فقد بذلت اليوم الوحدات الأمنية بقابس مجهودا يذكر فيشكر حيث انها ورغم حساسية الوضع الوبائي و احتقان الوضع.. فقد نجحت في تأمين وقفة احتجاجية نظمها “مواطنون ضد الانقلاب ” للتعبير عن رفضهم لسياسة رئيس الجمهورية قيس سعيد والاجراءات التي اتخذها منذ يوم 25 جويلية 2021.
هذا وقد تم تأمين هذا التحرك الاحتجاجي رغم أنه جوبه بالرفض من عديد المواطنين الآخرين الذين احتجوا ضد مبادرة مواطنون ضدّ الإنقلاب وجوهر بن مبارك . حيث حالت عناصر الأمن دون وقوع أي اشتباكات أو اعتداءات بين الطرفين.
ويبدو أن حرفية أعوان الأمن وسلاسة تعاملهم مع الموقف وقدرتهم على ضبط النفس، دفعت أعضاء المبادرة المذكورة بالاعتراف بأن الأمن التونسي أمن جمهوري رغم انتقادهم الشديد لنفس هذا الأمن خلال تدخله لتأمين مظاهرات سابقة قاموا بتنظيمها، فسبحان مغير الأحوال!.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات