فيديو | نبض الشارع.. ماهو الراتب الذي يحتاجه التونسي شهريا لتغطية مصاريفه ؟

فقدان متواصل ومتكرّر للعديد من المواد الأساسية، ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، وبلوغ مستوى التضخم أرقام قياسية مع ارتفاع ملحوظ في عجز الميزان التجاري التونسي، كل هذه العوامل جعلت المواطن يعاني أزمة اقتصادية خانقة أصبحت تزداد حدّة بشكل يومي تقريبا..

وتفيد بعض الأرقام التّي وردت في المعهد الوطني للإحصاء أنّ نسبة التضخم في شهر أوت من السنة الحالية،بلغت 86 % بعد أن كانت 8.2 % خلال شهر جويلية من السنة ذاتها، ويعكس ذلك المنحى التصاعدي الذّي تشهده الأسعار في مختلف المنتوجات.

وفي ظل هذه الظروف الاقتصادية ووسط تدهور قيمة الدينار التونسي أصبح المواطن التونسي الذي ينتمي حتى للطبقة المتوسطة من موظّفين وغيرهم غير قادر على التماشي مع هذه الأوضاع. 

وفي هذا السياق رصدت تونس الرّقمية آراء مجموعة من المواطنين في العاصمة، بخصوص المبلغ المالي الذّي يحتاجه كراتب شهري يمكّنه من قضاء حاجياته بأكملها دون اللجوء للتداين أو الحاجة لأموال تكميلية، وقد تباينت الآراء حسب تنوع الشريحة العمرية والوضعية الاجتماعية..

حيث اختلفت الأرقام والمبالغ المقترحة بين الأعزب ورب الأسرة، حيث اعتبرت الفئة الأولى أنّ أقل راتب شهري يمكن أن يضمن حياة كريمة لهم في تونس يجب أن لا يقلّ عن 1200 دينار أمّا البعض الآخر فاعتبر أنّ الوضع الاقتصادي الحالي يتطلب بالضرورة أن تكون الرواتب محترمة لتتماشى مع الإرتفاع الغير مسبوق في الأسعار مشدّدين على أنّ مطالبهم تقتصر على الايفاء بمستلزمات الحياة اليومية فقط ولا تتضمّن مصاريف للترفيه أو غيره.

بعض الأمهات والآباء الذّين قدّموا اجابات عن السؤال، أجمعوا على أنّ مصاريف التعليم من رياض الأطفال إلى المدارس والمعاهد مشطّة جدا، واعتبر البعض أنّ المبلغ الأدنى الذّي يمكّن عائلة من قضاء حاجياتها شهريا يُقدّر بـ3 آلاف دينار تقريبا، مشدّدين بدورهم على أنّ ذلك يوفي حاجياتهم وحاجيات أطفالهم من أكل وشرب وتعليم وتنقل فقط لا غير.

هناك من بالغ في اجابته حيث اعتبر أنّ الوضع الحالي في البلاد يستوجب أن يتقاضى الشاب 10 آلاف دينار شهريا ليتمكّن من العيش بأريحية ويوفّر كل متطلباته، ورغم بعض الاختلاف بين كل من حاورناهم الا انهم أجمعوا على أنّ الرواتب الشهرية الحالية المعتمدة في تونس غير كافية لتغطية المصاريف مشددين في السياق ذاته على وجود عدَم تكافؤ واضح بين ضعف المداخيل و غلاء المعيشة خاصة ما إذا تمّ تسجيل بعض الطوارئ خلال الشهر على غرار زيارة طبيب أو شراء أدوية.