شهدت حركة نقل المسافرين والتلاميذ والطلبة على متن الحافلات التابعة للشركة الجهوية للنقل بمدنين شللا تاما تواصل منذ عشية يوم أمس بسبب دخول سائقي الحافلات في إضراب عن العمل وفق ما نقلته مراسلة تونس الرقمية بالجهة.
ويأتي قرار الإضراب نتيجة تعرض أحد السائقين إلى اعتداء لفظي حاد من طرف النائب عن جهة مدنين مبروك كرشيد بمدخل البطاحات بالجرف يوم السبت الماضي.
وقد أثار الإضراب استياء في صفوف المسافرين الذين اضطروا إلى التوجه إلى محطة سيارات الأجرة لواج بعد بقائهم لفترة ينتظرون على أمل ان يتم التراجع عن الإضراب واستئناف العمل بالشركة، كما أن عددا من التلاميذ والطلبة اضطروا إلى الالتحاق بمؤسساتهم التربوية على حسابهم الخاص فيما لم يتمكن البعض الآخر من الذهاب إلى هذه المؤسسات.
ويذكر أن الإضراب شمل فقط مدنين المدينة حيث حافظت بقية وكالات الشركة الجهوية للنقل بمدنين على نسق عملها الطبيعي.
وقد شدد المضربون على أن تعليق إضرابهم هو رهين مخرجات جلسة تعقد حاليا بمقر الولاية والتي طالبوا فيها بضرورة اعتذار النائب كرشيد من زميلهم ورد الاعتبار لهم وللشركة ككل.
يشار الى ان خلافا حاد جد يوم السبت الماضي بين النائب كرشيد وبين أحد سائقي الشركة الجهوية للنقل بمدنين وذلك على خلفية توجه السائق بعد ملاحظته لوجود كرشيد بمدخل البطاحات، توجه إليه بسؤال عن الوضع التنموي بالجهة وعن عدم التدخل لفائدة الشركة الجهوية للنقل بمدنين التي تعاني وضعا صعبا وسأله عن ما قدمه للجهة خلال العشر سنوات الماضية فكان رد كرشيد قاسيا وفق تعبيرهم حيث وصفه بالكذب وأنه لم يكن نائبا عن الجهة طيلة عشر سنوات ليحتد فيما بعد النقاش بين الطرفين وهو ما تم توثيقه في مقطع فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات