يتواجد الآن نحو 13 تونسيا في وضعية صعبة بمنطقة بوكماش التابعة لمدينة زوارة الليبية دون التمكن من الوصول إلى معبر رأس الجدير الحدودي وفق ما افادوا به في اتصال هاتفي مع مراسلة تونس الرقمية بمدنين.
رحلة هؤلاء التونسيين إلى مدينة زوارة كانت محفوفة بالمخاطر حيث تعرضوا إلى سطو مسلح والى التهديد بالقتل وإطلاق النار من طرف مسلحين بمدينة العجيلات..
وفي روايتهم يقول محدثونا أنهم اظطروا إلى مغادرة مدينة زنجور مقر إقامتهم أين كانوا يعملون “عمّال طلاء ” بعد ان وجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل نتيجة الوضع الوبائي بليبيا..
رحلة العودة كانت على متن ثلاث سيارات أجرة تاكسي وصولا إلى إحدى بوابات التفتيش بمدينة العجيلات اين تم تفتيشهم ثم السماح لهم بمواصلة الطريق على ان لا يعودوا ادراجهم، وبعد نحو مسافة الكيلومتر التحق بهم احد الذين كانوا متواجدين ببوابة التفتيش وهددهم رفقة مجموعة أخرى باستعمال السلاح وارغموهم على الدخول إلى أحد المستودعات أين سلبوهم أموالهم وهواتفهم ثم اركبوهم في سيارة وطلبوا من صاحبها ان يرميهم في اي مكان، لكن السائق رأف لحالهم وقام بمعية عدد من الليبيين العقلاء بايوائهم إلى ان تطوع رجل أصيل مدينة العجيلات بسداد كلفة نقلهم إلى مدينة زوارة أين مكثوا لدى إحدى العائلات الليبية.
وبعد ذلك توجه التونسيون إلى منطقة بوكماش لكن تم منعهم من المرور إلى معبر رأس الجدير الحدودي وظلوا عالقين بالعراء.
وقد أفادوا في تصريحاتهم أنهم يعانون أوضاعا مزرية وأن بينهم شيخ مريض، مشيرين إلى وجود الكثيرين من أمثالهم ممن يتعرضون لمواقف صعبة ويتم استغلالهم حيث يضطرون إلى دفع 800 دينار لقطع مسافة 30 كيلومترا فقط.
وطالب محدثنا بضرورة تدخل السلط التونسية والعودة بهم إلى بلادهم خاصة وأن بعضهم مازال تحت تأثير الصدمة والخوف من عملية السطو التي تعرضوا لها، مشددين على أنهم مستعدون بالبقاء في الحجر الصحي بتونس في اي مكان حتى وان كانت “برج الخضراء” في اشارة الى عمق المعاناة التي يعيشونها في ليبيا.
* صورة توضيحية
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات