خصصت جلسة عمل انعقدت، صباح اليوم الخميس، بمقر ولاية قبلي، لمتابعة تقدم الموسم الفلاحي بالجهة، والوقوف على الاستعدادات العملية لحماية الصابة من دودة التمور والتقلبات المناخية من خلال توفير الناموسيات وأغشية البلاستيك.
وأوضح المكلّف بتسيير دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، محمد بن عبد اللطيف، خلال الجلسة، أن مؤشرات الموسم الفلاحي الحالي تعتبر جيّدة الى حد الان من حيث جودة الصابة وحجم حبات التمور رغم التراجع بحوالي 20 في المائة في تقديرات الكمية لهذه السنة.
وثمّن، بالمناسبة، المجهودات التي بذلها الفلاحون ومختلف الهياكل المتدخلة في منظومة إنتاج التمور لضمان هذه الجودة، حيث تمّ إلى حد الآن تنظيف حوالي 22 ألفا و500 هكتار، وتأمين المداواة الوقائية والعلاجية لعنكبوت الغبار عبر انجاز عدة حملات بالتعاون مع البلديات والمعتمديات ومصالح الارشاد الفلاحي والمجمع المهني المشترك للتمور والمركز الفني للتمور، علاوة على معاضدة هذه المجهودات من قبل السلط الجهوية وبعض الشركات البترولية ومجالس التصرف، بما مكّن من التدخل الوقائي باستعمال مادة البخارة في حوالي 40 في المائة من المساحة الجملية لواحات الجهة والبالغة اكثر من 40 الف هكتار، والمداواة العلاجية باستعمال المبيدات في قرابة 80 في المائة من هذه المساحة.
وذكر أنّه رغم التأخر الذي سجل في توفير مادة البخارة والّذي أثّر على القيام بعملية المداواة الوقائية بأغلب الواحات إلا أنّ تضافر الجهود مكّن من إنجاح التدخل للحماية من الاصابة بعنكبوت الغبار، خاصة من خلال الحرص على المداواة العلاجية، حيث لم تسجل الجهة سوى إصابة قرابة 12 بالمائة بإجمالي الواحات بهذه الافة.
ودعا إلى الإسراع بتوفير الناموسيات وأغشية البلاستيك لضمان إنجاح موسم حماية الصابة من التقلّبات المناخية المرتقبة، مع اقتراح توجيه دعم استثنائي لمادة البلاستيك في ظلّ امكانية التأخر في توفير حاجيات الجهة من الناموسية المقدرة بحوالي 2.5 مليون وحدة.
من ناحيتهم، أكّد ممثلو المجمع المهني المشترك للتمور أن التأخر في توفير مادة البخارة راجع إلى التأخر في ضبط قائمة المبيدات المرخّص باستعمالها في المداواة الوقائية والعلاجية لعنكبوتة الغبار، الا ان ذلك لم يمنع من التسريع في ابرام الصفقة وتوفير هذه المبيدات حال صدور هذه القائمة في 22 افريل الماضي لتصل اولى شحنة وتكون على ذمة الفلاحين منذ اواخر شهر ماي وهو ما ساهم في انجاح عملية المداواة العلاجية.
وأشاروا الى أنه قد تم التنسيق المبكّر مع كافة الهياكل الفلاحية لضبط حاجيات الجهات المنتجة للتمور من الناموسية والبلاستيك لانجاح عملية حماية الصابة.
وأكّدوا أنّه تم الشروع في توفير مادة البلاستيك وبنفس أسعار الموسم الماضي والتي حددت بـ 7000 مليم للكلغ الواحد كسعر بيع للهياكل المهنية و7200 للكلغ الواحد بالنسبة للبيع للفلاحين، كما ان المساعي حثيثة للتسريع في وصول اغشية الناموسية المستوردة من الخارج في اطار طلب عروض دولي الا ان الاوضاع العالمية والمتعلقة اساسا بالنقل البحري قد اخّر وصول الناموسية الى شهر سبتمبر المقبل، مؤكدين عمل وزارة الفلاحة على ايجاد حلول بديلة قد تضمن تسهيل عملية جلب هذه المادة التي يصنعها مزود من الصين الى تونس.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات