مجتمع

قدّاس: “إشكال الوثائق البيومتريّة لم يتمّ تجاوزه و على وزارة الدّاخلية بعد تسليم الوثيقة فسخ المعطيات الشّخصية” [فيديو]

" ]

في تصريح لتونس الرّقمية، قال شوقي قدّاس الرئيس السابق للهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية والخبير في مجال حماية المعطيات إنّ موضوع بطاقة التعريف و جواز السّفر البيومتري أثار إشكاليات كبيرة لم يتمّ تجاوزها إلى حدّ اليوم منذ ما يقارب الـ 7 أو الـ 8 سنوات. 

و أوضح قدّاس أنّ الإشكال هو “عندما تتحصّل وزارة الدّاخلية على المعطيات البيومتريّة أي البصمة و الصّورة المرقمنة للأفراد و يتمّ تسجيلها على الشّريحة الموجودة بالوثيقة الرّسمية فهل ستترك نسخة من هذه المعطيات بحوزتها؟”… و أشار محدّثنا إلى أنّ المعطيات التي تعالج في علاقة بوثائق الهوية حسب مشروع القانون يجب أن تكون متطابقة مع قانون حماية المعطيات الشّخصية و الذّي ينصّ في فصله الـ 11 على وجوب تجميع المعطيات و تخزينها إلا في إطار الغاية و الاستجابة لغاية هذه الوثائق.

و أضاف محدّثنا أنّه منذ 8 سنوات تمّت المطالبة بتطبيق نفس الاجراءات المعمول بها في الدّول الحامية للمعطيات و للحقوق و حريات الأشخاص كالفضاء الأوروبي و الدّول التي تحترم حماية المعطيات الشّخصية، أي أنّه على وزارة الدّاخلية بعد تسجيل المعطيات على الوثيقة و تسليمها لصاحبها أن تقوم بفسخها من قاعدة البيانات الخاصة بها، الأمر الذّي تتجنب وزارة الدّاخلية الحديث عنه لأنّ كلمة قاعدة البيانات لا توجد إلا في شرح الأسباب و لكن لم يتم تخصيص أي فصل من فصول القانونين للحديث عن النّظام القانوني فيما يخصّ التصرف في قاعدة البيانات.

 و حذّر الرّئيس السّابق للهيئة الوطنيّة لحماية المعطيات الشّخصيّة من خطورة تسريب و قرصنة قاعدة البيانات و التي تعدّ كبيرة، إذ أنّها إذا ما خرجت عن مصالح وزارة الدّاخلية فستكون طامة كبرى للدّولة لأنّها مسألة سيادة وطنيّة و للأشخاص لأنّ المعطيات البيومترية من غير الممكن أن يتمّ تغييرها كالاسم أو اللّقب. 

و عن الآجال المتعلّقة باستخراج الوثائق البيومتريّة والتي دار حديث عن كونها ستكون نهاية سنة 2024، نفى نفس المصدر أن يكون هناك تاريخ محدّد و المسألة كانت  بهدف حثّ وزارة الدّاخلية على تعجيل القيام بهذا المشروع، وفق تعبيره. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى