أعرب عدد من أهالي معتمدية بنقردان من ولاية مدنين عن استياءهم الشديد من إيواء ما يزيد عن 70 مهاجرا من جنسيات مختلفة في مبيت المعهد الثانوي المختلط ببنقردان المعروف باسم ” الليسي الكبير”.
وأوضح عدد منهم في حديث لمراسلة “تونس الرقمية” بولاية مدنين أن سبب رفضهم لإيواء المهاجرين بمدينتهم هو خوفهم الشديد من ارتكابهم لعمليات سرقة وتهديد أمنهم واستقرارهم على غرار ما حصل في عدة مناطق من الجمهورية سيما منها ولاية صفاقس.
وطالب الأهالي بضرورة ترحيل المهاجرين فورا.
وكان الهلال الأحمر التونسي قد أعلن في وقت سابق اليوم نقل نحو 190 مهاجرا من افريقيا جنوب الصحراء إلى تطاوين للاقامة الوقتية في انتظار عودتهم طوعيا الى بلدانهم في اقرب الاجال.
يذكر أن نحو 450 مهاجرا غير نظامي كانوا عالقين بالحدود التونسية الليبية منذ عشرة أيام، وقد اذنت رئيس الجمهورية الهلال الأحمر التونسي بالتدخل لاغاثتهم، سيما بعد تدهور الوضع الصحي لعدد منهم.
وقد تم عشية أمس نقل 13 مهاجرا بينهم طفلان إلى المستشفى الجهوي ببنقردان لإصابتهم بارهاق شديد، وقد غادر جميعهم المستشفى بعد تلقي الإسعافات اللازمة، فيما تم نقل أحدهم مصاب بكسر على مستوى الساق إلى المستشفى الجامعي بمدنين حيث تتطلب حالته إجراء تدخل جراحي.
إلى ذلك دعا رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير إلى ضرورة إيجاد حل عاجل لمجموعة المهاجرين المقدر عددهم بنحو 450 مهاجرا غير نظامي عالقين بالحدود التونسية الليبية منذ نحو عشرة أيام.
وأوضح عبد الكبير أن المنطقة التي يتواجد بها المهاجرون تعد غير مناسبة لبقاء هذه المجموعة، لا انسانيا ولا أمنيا.
وأضاف عبد الكبير أن معالجة ملف المهاجرين العالقين بالحدود يستوجب اتباع استراتيجية واضحة تتظافر فيها جهود جميع المتدخلين من الدولة إلى المنظمات والخبرات الوطنية، كما يستدعي التنسيق مع الجانبين التونسي والليبي.
ودعا عبد الكبير إلى ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في التعاطي مع ملف الهجرة وان تسرع بتشكيل لجنة مختصة تشرف على معالجة ملف الهجرة غير النظامية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات