مجتمع

كمال بن يونس يستقيل من إدارة وكالة تونس إفريقيا للأنباء

قدّم الرّئيس المدير العام الجديد لوكالة تونس إفريقيا للأنباء كمال بن يونس استقالته من الخطّة التّي كلّفه بها رئيس الحكومة هشام المشّيشي مطلع الشّهر الحالي وصدرت في الرّائد الرّسمي يوم 5 أفريل الجاري.

وتوجه كمال بن يونس في رسالة الاستقالة بالشّكر إلى رئيس الحكومة على ثقته وإلى كلّ الإعلاميين والقيادات النّقابية والسّياسية التّي هنأته وشجعته على خوض تجربة “محاولة إصلاح واحدة من أعرق المؤسّسات العمومية الوطنيّة التّي تمر ّبصعوبات ومشاكل معقدة، ويمكن تطوير مردودها شكلا ومضمونا مع تحسين ظروف العمل داخلها وظروف العاملين فيها” وفق ما كتبه في نصّ رسالته.

و اضاف ” قبلت تحمل المسؤولية، بعد تردّد كبير، لاني توقعت أن خبرتي الطويلة في قطاع الإعلام و في تسيير المؤسّسات العمومية و الخاصة سوف تساعدني على المساهمة في تطوير الموارد البشرية والمادية لـ”وات” بالشّراكة مع مؤسّسات الدّولة وممثّلي الإطارات و العمال من إداريين وت قنيين و صحفيين.

“لكن تبين لي أن التجاذبات السياسية الخطيرة التي تمر بها البلاد و المشاكل التي تواجه هذه المؤسسة الوطنية العريقة معقدة جدا ، على غرار كثير من المؤسسات الإعلامية العمومية والمصادرة ، بما يفسر حالة عدم الاستقرار على رأس إدارتها العامة وفي هيكلتها منذ أعوام ، وتداول 7 مديرين عامين على رأسها بعد الثورة ، نظمت اعتصامات “ترحيل” وتحركات احتجاجية ضد أغلبهم ، من بينها عريضة مطالبة بإقالة المديرة العامة السابقة تضم 30 صحفيا”.

و فسر بن يونس استقالته بحرصه على “تجنب الانخراط في التجاذبات السياسية و التسيير الروتيني لمؤسسة اعلامية عمومية ، مثل وات ، تحتاج خطة اصلاح شاملة يشارك فيها الاداريون والمختصون في التسيير الحديث والاعلاميون والخبراء بعيدا عن المزايدات”.

ونفى بن يونس أن يكون انتمى يوما إلي أي حزب سياسي ايمانا منه أنّ العمل الصّحفي يستوجب الاستقلالية ويتنافي مع “الاصطفاف الحزبي والسياسي” و “الانخراط في الصّراعات العمومية والنزاعات بين الفرقاء “.
واعرب عن أسفه “لحملة الشيطنة” التّي تعرض لها ، وأعلن أنّه يحتفظ بحقه في التتبع أمام القضاء ضدّ من روجوا عنه أكاذيب ومغالطات في محاولة يائسة للنيل من عرضه ومن مصداقيته المهنية و استقلاليته ونزاهته “.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى