لجنة حماية الصحفيين تدعو السلطات التونسيّة إلى احترام استقلالية وكالة تونس إفريقيا للأنباء

دعت لجنة حماية الصحفيين السلطات التونسيّة إلى احترام استقلالية وكالة تونس افريقيا للانباء والامتناع عن استعمال قوات الأمن للتدخّل في شؤون العاملين بالوكالة .

واعتبرت اللجنة أنّ اقتحام وحدات الأمن لمقرّ وكالة تونس إفريقيا للأنباء يشكّل سابقة مروّعة لتدخل الشرطة في الصحافة الحرّة وذلك فق ما نشرته على صفحتها.
وفي هذا الصدد أكد الباحث في لجنة حماية الصحفيين المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جاستن شيلاد ، أنه يتعين على الحكومة التونسية ضمان استقلال قطاع الصحافة والامتناع عن استخدام قوات الأمن في البلاد لفرض القرارات المتنازع حولها .

وأضاف جاستن شيلاد أنه ما كان ينبغي على السلطات أبدا أن تقتحم مقر وكالة تونس إفريقيا للأنباء بتونس, معتبرا أنّ اقتحام وحدات الأمن لمقرّ الوكالة يشكل سابقة مروعة لتدخل الشرطة في الصحافة الحرة.

وكانت قوات الأمن قد اقتحمت يوم الثلاثاء 13 أفريل الجاري مقرّ وكالة تونس إفريقيا للأنباء وقامت بالاعتداء اللفظي والبدني على العاملين فيها، لفرض تنصيب كمال بن يونس بالقوّة العامة، في سابقة خطيرة في تاريخ القطاع.

ويذكر أن العاملون في وكالة تونس إفريقيا للأنباء، من صحفيين وإداريين وأعوان، قرروا الدخول في إضراب عام حضوري مركزيا وجهويا، كامل يوم الخميس 22 أفريل الجاري، بسبب تشبث الحكومة بتعيين كمال بن يونس على رأس الوكالة، وهو الأول من نوعه بالوكالة منذ تأسيسها في 1961 ، مؤكّدين رفضهم القاطع التعامل مع بن يونس لما في سجله الشخصي قبل الثورة من انتهاكات لحرية الصحافة والتعبير والعمل النقابي الحرّ وامتهان للدعاية للدكتاتورية ومحاولات لضرب استقلالية الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، علاوة على تورطه في العنف ضد المرأة، ومواصلته بعد الثورة خدمة أجندات سياسية مفضوحة.

وكان قرار تعيين بن يونس على رأس وكالة الأنباء قد صدر بالرائد الرسمي بتاريخ 6 أفريل الجاري، أعلن على إثره مباشرة العاملون في وكالة الأنباء الدخول في اعتصام مفتوح بمقر الوكالة احتجاجا على هذا التعيين السياسي والحزبي المفضوح.