مجتمع

لماذا اندثر الهندام الأنيق للتونسيين والتونسيات مقارنة بالعقود الماضية ؟

بالعودة إلى بداية عهد الاستقلال وحتى حدود بداية تسعينيات القرن الماضي نلاحظ اناقة عند الرجال والنساء ولباسا محترما في الشارع التونسي وفي المقاهي والملاعب ولدى اعوان المؤسسات العمومية وسائقي التاكسي الفردي والحافلات مما يضفي مساحة من الجمال على المظهر العام للتونسيين الذين اشتهروا بالنظافة والعناية بالهندام..

وهذا الأمر كان مشروعا قائم الذات وبرنامجا تهتم به الدولة وتغنت به وسائل الإعلام المسموعة والمرئية زمن حكم الحبيب بورقيبة..منها اغنية مشهورة حسن هندامك يا خويا وحسن ملبوسك يهديك .

أما اليوم فجل التونسيين يتهافتون على الملابس القديمة المستعملة ومنهم من يهوى البحث عن لباس خارج على المالوف من الجنسين وهناك ظاهرة محيرة وهي ان العاملين بالمؤسسات الحكومية التي تخصص ميزانية لاكساء أعمالها وموظفيها وتسلمهم ازياء العمل فمنهم من يتركه في المنزل أو يهديه لصديق له أو هناك من يبيعه.. ليرتدي الجينز الممزق واللباس الغير محترم الذي لايتماشى مع نوعية الخدمات المسداة..

لابد أن يتفطن المسؤول للتجاوزات وعدم احترام محيط الشغل اومهمة العمل لدى سائقي الحافلات والتاكسي مثلا ولابد ان يعي المواطن ان هناك نوعية من الهندام لا تصلح للعمل وحتى الشارع احيانا..

اتمنى ان تكون رسالتي وصلت مضمونة لمن يهمه الأمر حتى تبقى بلادنا كما عرفت رمز الاناقة والنظافة والخدمات الراقية وللحديث بقية..

بقلم مرشد السماوي 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى