مجتمع

لماذا لا يتم إجبار الباعثين العقاريين على إنشاء قاعات رياضة في الأحياء السكنية ؟

في زمن يتقدم فيه العالم بعبقرية في مجالات البناء والتطوير، نجد أن الأحياء السكنية في تونس لا تزال تفتقر إلى الملاعب الرياضية التي تُعتبر ضرورية لصحة السكان. فلماذا لا يتم اجبار جميع الباعثين العقاريين على تخصيص قاعات رياضية في مشاريعهم، تمامًا كما تم تخصيص روضات ومحاضن؟

هل يمكن أن نقول إن تونس تخطو على نهج مختلف عن مسار الحضارة؟ ماذا عن القوانين والتقاليد التي تحكم الحياة الراقية؟ إن معظم الباعثين العقاريين يسعون جشعًا إلى استغلال المساحات المغطاة للربح المالي، خاصة في المناطق الراقية، دون أي اهتمام أو اجبار من السلطات المختصة على تخصيص مساحات صغيرة لبناء مرافق رياضية أو مراقبة الأطفال.

الأمر الغريب هو أن هناك إجراءًا جديدًا يتطلب من أصحاب المشاريع العقارية السكنية تخصيص مساحة لروضة أطفال ومحضنة، ولكن لماذا لا يتم اجبارهم على تخصيص قاعات رياضية صغيرة؟ لماذا لا يتم تحويل جزء من أرضية المباني لإنشاء ملاعب تلبي احتياجات المجتمع؟

هل لازلنا ننتظر الزمن لجبر هذا الوضع؟ وهل من الضروري تحميل أصحاب المشاريع المسؤولية بتخصيص مساحات لعناصر الرفاهية والرياضة؟ وفي نهاية المطاف، ما هو المستقبل المنتظر والقرارات المرتقبة لدفع الحياة نحو الأفضل؟

أترككم مع هذه التساؤلات للمزيد من النقاش والبحث في موضوع يهمنا جميعا.. 

مرشد السماوي 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى