مجتمع

لماذا يستهتر التونسي بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا؟ مختص في علم الاجتماع يفسر (فيديو)

مافتئت وزارة الصحة توصي بضرورة احترام الاجراءات الصحية للتوقي من فيروس كورونا المستجد، منذ بداية انتشاره مع مطلع السنة الجارية.

وحتى بعد سيطرة بلادنا عليه وعودة الحياة إلى طبيعتها، واصلت الوزارة تحذيرها المستمر من إعادة انتشار الفيروس ودخول تونس في موجة ثانية، مشددة على ضرورة مواصلة احترام إجراءات الوقاية التي تتمثل أساسا في لبس الكمامات وغسل وتعقيم اليدين بالماء والصابون باستمرار والتباعد الجسدي، إلا أن الاستهتار بالتوصيات  بدى واضحا لدى عدد هام من التونسيين.

سلوك التونسي واستهتاره أمام الفيروس الجديد الذي وقف العالم عاجزا أمامه، دفعنا إلى البحث عن تفسير سوسيولوجي واجتماعي.
وفي هذا السياق، قال الباحث في عالم الاجتماع زهير العزعوزي في تصريح لتونس الرقمية إن أسباب تراخي التونسيين في احترام البروتوكولات الصحية تتمثل أساسا في الاستهتار الجماعي لدى المجتمع بكوفيد-19 منذ بدايته، إلى جانب وجود شعور بأن الكورونا انتهت ولن تعود، وغياب الوعي بأهمية الاجراءات الصحية. كما أن خوف التونسي من عودة الفيروس وعودة الاجراءات الصارمة التي عشنا على وقعها طيلة أشهر جعله يرفض التواصل مع وزارة الصحة ويرفض تطبيق الاجراءات وكأنه يحاول اقناع ذاته بانتهاء الفيروس ويحاول صناعة ‘صمام أمان’.

وشدد المختص في علم الاجتماع على ضرورة الاتجاه الى الرأي العام برسالة واضحة ودقيقة تتبناها كل القنوات التلفزية والاذاعية والمنصات الرقمية تؤكد أن الوضع دقيق وأنه لا بد من الحذر، إلى جانب مخاطبة الشعب يوميا واطلاعه على تطور الوضع من جهة وحثه على احترام قواعد حفظ الصحة من جهة ثانية.

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى