في الوقت الذي كان منتجو الدواجن والبيض يطالبون بالترفيع في أسعار البيع لتغطية كلفة الإنتاج التي أصبحت تتجاوز في بعض الأحيان سعر البيع، فوجئ أهل القطاع بتراجع حاد في أسعار الدواجن خاصة وكذلك البيض بنسبة أقل.
ولتفسير ما حدث اتصلت تونس الرقمية بالطاهر النابي عضو النقابة التونسية للفلاحين والذي أكد لنا أن عديد العوامل تظافرت مجتمعة لإحداث ما وصفه بإنهيار أسعار الدواجن.
وأوضح النابي أنه علاوة على تسجيل وفرة في الانتاج فقد مثّل تجميد الزيادة في أسعار الأعلاف من طرف وزارة التجارة عاملا مهما في تراجع الأسعار يضاف إلى ذلك تدهور المقدرة الشرائية للمواطنين الذين لم يعد بإمكانهم الإقبال بشكل كبير على استهلاك عديد المنتوجات..
وشدد محدثنا على أن هذا الإنخفاض الكبير في الأسعار والذي وصل ببعض الفلاحين إلى بيع الكيلو غرام الواحد من الدجاج بـ2500 مليم، رغم أن كلفة انتاجه تقدر بـحوالي 4000 مليم، قد يكون حاليا في صالح المواطن المستهلك لكن سيكون له عواقب وخيمة على الجميع مستقبلا، لأن الفلاح الذي سيتكبد خسائر فادحة سيغادر حتما دائرة الإنتاج وبذلك سيتسبب عامل الندرة في ارتفاع مشط للأسعار وفقدان المنتوج أصلا..
ووجه عضو النقابة التونسية للفلاحين نداء استغاثة للمسؤولين وصناع القرار راجيا إياهم للتدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه..
كما أعرب الطاهر النابي عن أمله في أن يساهم الموسم السياحي عبر الحركية الاستهلاكية التي سيحدثها في البلاد في التقليص من حدة تداعيات هذه “الكارثة” التي يعيشها أهل القطاع.
ويذكر أن سعر بيع الدجاج المذبوح للعموم يبلغ حاليا 5750 مي/ كلغ، وهو مرشح لمزيد التراجع، في حين بلغ الشهر الماضي أكثر من 8000 مليم. كذلك فقد تراجع سعر البيض من حوالي 1300 مي إلى 1100 مي وهو مرشح ليصل 1000 و 1050 مي للأربع بيضات.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات