صحة

مثير للجدل ويُستخدم إلا بموافقة كتابية من المريض..ما هو دواء “الكلولوكين” المستخدم ضدّ الكورونا

الكلوروكين هو دواء يستخدم للوقاية وعلاج “الملاريا”،وهو مرض طفيلي معدي ينتقل عن طريق البعوض ويدمّر داخل كريات الدم الحمراء، ويُستخدم أيضا في بعض الأحيان لعلاج داء الأميبات الذي يحدث خارج الأمعاء، وهو معروف عند العوام باسم “الزنطارية”.

يتسبّب هذا الدواء في العديد من المُضاعفات على الآثار الجانبية الشائعة والمتمثّلة في مشاكل في العضلات وفقدان الشهية والإسهال والطفح الجلدي، بالإضافة إلىالآثار الجانبية الخطيرة، وهي بالأساس مشاكل في الرؤية وتلف العضلات والنوبات وانخفاض مستويات خلايا الدم، بالإضافة إلى تشنجات البطن والصداع والإسهال وتورم الساقين، وضيق التنفس وشحوب الأظافر والجلد وضعف العضلات والنزيف ومشاكل سمعية وعقلية.

انتشر الحديث في الآونة الأخيرة عن نجاعة “الكلوروكين” في معالجة فيروس “كورونا” المستجّد، وفي هذا الشأن شرع الأطباء التونسيون منذ يوم الثلاثاء الفارط الموافق للـ24 من شهر مارس ، في استخدام دواء “الكلوروكين”، مع أدوية أخرى ضمن تجارب سريرية لعلاج المصابين بفيروس “كورونا”.

وفي هذا السياق كان شكري حمودة، المدير العام للرعاية الصحية الأساسية، قد صرّح لوكالة تونس افريقا للأنباء، بأنّ مجموعة من العلماء والباحثين في تونس ضبطوا طريقة استخدام ”الكلوروكين” مع إضافة أدوية أخرى له، في إطار علاج المصابين بفيروس كورونا”،مضيفا بأنّ إجراء أولى التجارب السريرية في تونس ينطبق مع ما قامت به بلدان متقدمة، ضمن مكافحة الوباء.

كما أشار ذات المصدر إلى أنّه يتم إجراء التجارب السريرية في تونس بالتنسيق مع كل من المخبر الوطني لمراقبة الأدوية، والمركز الوطني لليقظة الدوائية، والهيئة الوطنية للتقييم والجودة والاعتماد بوزارة الصحة.

وتابع أن الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية اقتنت الكميات اللازمة من دواء “الكلوروكين”، بفضل الدعم الكامل التي تم توفيره من جانب كل من الصيدلية المركزية والبنك المركزي.

كما أكّد شكري حمّودة أنّ إستعمال الكلوروكين سيبقى في إطار تجارب سريرية وذلك بعد موافقة المريض كتابياً و تحت المراقبة الدائمة للآثار الجانبية الممكنة لهذا الدواء.

أمّا في العالم فقد انطلقت بعض الدول منها فرنسا والجزائر ونيجيريا، في القيام بتجارب على “الكلوروكين”، في ظل تشديد خبراء في مجال الصحة على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات والأبحاث قبل التصريح به كدواء لمصابين بالفيروس.

يُشار إلى أنّه تمّ اكتشاف  الكلوروكين سنة 1934،وهو مدرج في قائمة الأدوية الأساسية النموذجية لمنظمة الصحة العالمية، والتّي تتضمّن الأدوية الأكثر فعالية وأمانا في تلبية أهم احتياجات نظام الرعاية الصحية.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى