أكد سامي نصر المختص في علم الاجتماع، في تصريح لموقع تونس الرقمية ، يوم الخميس 25 ماي 2023، أن المجتمع التونسي يعيش ضمن أخطر مرحلة على مستوى العنف. و أضاف أن هذا العنف أضحى متاحا و لذلك أصبحنا نتحدث عن الثقافة العنفية أو العقلية العنفية.
و صرح في هذا الصدد، أنه عندما ترتفع نسبة العنف سيرتفع على المستوى النوعي أي على مستوى كيفية ارتكاب الجريمة. و فسر أن العنف اللفظي أو الرمزي يمكن أن يتطور إلى أنواع أخرى من العنف كالعنف المادي و الجسدي و إذا تم التطبيع مع هذه الممارسات فيمكن أن تتحول إلى جرائم قتل التي أتت كنتيجة لجملة من التطبيعات التي وقعت في المجتمع.
و أضاف أن نظرة المجتمع للعنف أخطر من العقوبة أي أن هذه الممارسات الشنيعة لو كانت مرفوضة اجتماعيا لما انتشرت بشكل شديد في مجتمعنا على اعتبار أن الوصمة الاجتماعية أقوى من العقوبة من نفسها.
وقسم في هذا الإطار ظاهرة العنف إلى ثلاث أقسام من بينها العنف الانفعالي في درجة أولى و العنف التعبيري درجة ثانية و العنف الوسيلي كدرجة ثالثة و يتمثل في تحقيق الأهداف عن طريق ممارسة العنف،مضيفا ، أن التطبيع مع العنف الانفعالي من شأنه أن يولد جرائم قتل ضد النساء.
و أشار ذات المصدر ، إلى أن المواطن التونسي لديه شحنة عنفية مكبوتة و التي يمكن التخلص منها عن طريق الرياضة و النوادي الترفيهية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات