مجتمع

مدنين : عادات متوارثة وأخرى جديدة وغياب بعض تظاهرات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بسبب الوضع الوبائي/تسجيل

يحتفل التونسيون الليلة على غرار المسلمين في المعمورة بالمولد النبوي الشريف عبر إحياء عادات وتقاليد إسلامية ومجتمعية متأصلة تشهدها المساجد والبيوت والشوارع.

مراسلة تونس الرقمية بمدنين تحدثت إلى عدد من الأهالي حول هذه العادات وما طرأ عليها من تغييرات في ظل الوضع الوبائي الذي تمر به البلاد.

وعن العادات الغذائية أجمع عدد ممن تحدثت إليهم مراسلتنا على أن عادة إعداد عصيدة الزقوقو تعد غريبة ودخلية على عائلات الجنوب الشرقي، مؤكدين أن أغلب الأسر تعد ما يعرف بالعصيدة العربي بـ”الذرورة” وهي تعد بالدقيق وتقدم صباحا ساخنة بالزيت ويوضع فوقها قليل من دقيق الشعير المحمص الممزوج بالبقول الجافة حسب الرغبة.

أما البعض الآخر من المتساكنين فأكدوا أنهم أصبحوا مواضبين على إعداد عصيدة الزقوقو في كل مولد استجابة لرغبة أبنائهم ، مشيرين إلى أنه ورغم غلاء أسعارها لم يستطيعوا مقاطعتها فهم يعدونها بمنطق التقليد ومجاراة ما هو رائج.

هذا وقال عدد آخر أنهم يشترون ” الموسم” ويقصدون به اللحم لإعداد الكسكسي الذي يمثل عادة لا غنى عنها في المولد النبوي الشريف حيث يجتمع أفراد الأسرة ليلا على هذه الاكلة وأحيانا أفراد العائلة الموسعة حيث تجلب كل أسرة طبقا من الكسكسي ويتوجهون إلى منزل الأب أو أكبر فرد في العائلة.

ورغم ما تمر به البلاد في الفترة الحالية من ظرف وبائي صعب إلا أن عددا من محدثينا أكدوا أنهم لا يستطيعون الاحتفال منفردين دون الاجتماع ببقية أقاربهم وتبادل التهاني بينهم ونشر ثقافة التلاحم الأسري في هذه المناسبة الدينية التي يجب أن تتوارث الأجيال الاحتفال بها إحياء لذكرى مولد نبينا صلى الله عليه وسلم.

واعتبر أحد من تحدثت إليهم مراسلتنا أن الشعب التونسي شعب يميل إلى الفرح في كل الظروف لأن المسألة الوجدانية العاطفية ينتفي معها الخوف وفق تعبيره ما يجعل الخوف من كورونا غير موجود في مثل هذه المناسبات.

هذا ويأتي إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام وسط ظرف وبائي فرض إلغاء أغلب التظاهرات الدينية التزاما بإجراءات التوقي من انتشار العدوى أكثر وذلك خاصة بالمساجد التي جرت العادة في كل سنة أن تحتضن برامج ثرية خلال هذه المناسبة.

 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح بعض أهالي مدنين

تعليقات

الى الاعلى