قاطع اليوم محامون بمدنين جلسة قضائية يرأسها وكيل رئيس بالمحكمة الابتدائية بمدنين بصفته رئيس الدائرة الاستحقاقية وتنفيذ العقوبات ودخلوا قاعة الجلسات لمنعه من “الانتصاب” وفق التعبير التقني في عمل قطاع القضاء.
ويأتي هذا التحرك الاحتجاحي للمحامين على خلفية قيام القاضي بنشر تدوينة على صفحته الخاصة على الفيس بوك منذ شهر نوفمبر الماضي فيها سخرية وتهكم على قطاع المحاماة قال فيها ” إلي متقلقين من إضراب القضاة وإعتصام الكتبة وحاسين رواحهم بش يبقاو بطالة ويفلسوا تنجموا تخدمو المرمة مع المقاول في شانطي سبيتار القضاة…. منها تشاركوا في تطوير العدالة… ومنها تصوروا مصيريف باهي.”
واعتبر المحامون أن القاضي المذكور يعمد إلى التشفي منهم بأسلوب مارق عن القانون، حيث لم يستجب الى قرار المجلس الأعلى للقضاء الداعي إلى إيقاف الجلسات إلى حين إعداد برمجة جديدة للمرافعات وامهال المحامين أسبوعا لاستكمال ملفات موكليهم ونشرها وذلك بعد الإضراب المطول الذي شنه القضاة ومعهم كتبة المحاكم حيث قرر الاثنين المنقضي ترؤس جلسة دون حضور المحامين وأصدر أحكاما بالرفض في قضايا استحقاقية واستئناف ناحية وملفات جبائية.
هذا وقد طااب المحامون بمحاسبة القاضي المذكور واتخاذ الاجراءات القانونية والتأديبية في شأنه.
ويشار إلى أنه على اثر تحرك المحامين اليوم انعقدت جلسة عاجلة جمعت أعضاء عن فرع المحامين والوكيل العام والرئيس الاول لمحكمة الاستئناف بمدنين ورئيس المحكمة ووكيل الجمهورية لايجاد حل المشكل لكن المحامين تمسكوا برفض مباشرة القاضي المذكور للجلسات والمضي في قرار مقاطعته وهو ما تسبب في تأخير القضايا الاستحقاقية المعينة لجلسة اليوم الاثنين إلى تاريخ 29 مارس 2021.
كما أن تفقدية وزارة العدل باشرت التحقيق في تدوينة القاضي بعد شكاية فرع المحامين والقيام بإجراءات ابحاث ضد القاضي.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات