مدنين: هكذا بدا السوق الاسبوعي بعد قرار إغلاقه وهذا موقف التجار من القرار [صور +فيديو]

حركية شبه منعدمة بالسوق الاسبوعي وسط مدينة مدنين .. بسطات اغلبها مغلق وبجانبها اصحابها يقفون في حيرة من امرهم مترددين بين الالتزام بقرار اغلاق السوق الاسبوعي من عدمه ..

تردد له مبرران اثنان وفق ما رصدته مراسلة تونس الرقمية بالجهة أولهما وجود بعض منهم ممن لا مورد رزق لهم غير بسطته تلك، وثانيهما وجود السوق اليومي قربهم والذي لم يشمله قرار الاغلاق.

وقد ابدى اغلب من تحدثت اليهم مراسلتنا قناعته بضرورة الالتزام بعدم العمل خلال هذه الفترة وعيا منهم بخطورة الوضع فيما قال البعض الاخر انهم مجبرون على الالتزام حاليا لكن اذا ما ضاقت بهم الحال فلن يلتزموا وسيعاودون الانتصاب بالسوق لكسب قوتهم، اما القسم الاخر منهم فأبدى رفضا قاطعا لقرار الاغلاق متعللا بان لا مورد رزق له وبأن الأمر مجرد فزاعة قائلين ” لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا”.

وبسؤالنا لهذا الشق عن امكانية تسببهم في ايذاء غيرهم وحتى انفسهم باعتبار ان التجار اكثر الاشخاص احتكاكا بالناس ابدوا لا مبالاة واضحة متعللين بان المكان اصلا غير آمن وتنتشر به الامراض جراء المياه الراكدة حيث ان السوق يقع بواد وسط المدينة.

تردد التجار سرعان ما انتهى الى قرار بفتح البسطات وعرض البضاعة من طرف بعض التجار وذلك في حدود التاسعة صباحا رغم انعدام الحركية تقريبا بالمكان.

وحسب احد التجار فان انعدام الحركية متواصل منذ نحو اسبوع على اعتبار ان الناس اصبحوا يولون اهمية لاقتناء المواد الاستهلاكية بكثرة وهو ما جعلهم لا ياتون الى سوق الملابس الجديدة والمستعملة ولا الى بسطات بيع المنتجات المختلفة من بلاستيك وغيرها.

وبعد ما رصدته مراسلتنا بالسوق الاسبوعي بمدنين نوجه من منطلق موقعنا كوسيلة اعلامية شريكة في ادارة الازمة ومن منطلق مراهنة الدولة على دور الاعلام في توعية المواطنين، نوجه دعوة الى المواطنين بمدنين وغيرها من المناطق الى ضرورة التحلي بروح المسؤولية وتطبيق كل التعليمات والابتعاد قدر الامكان عن التجمعات والمكوث في البيوت لان مقاومة الوباء تتطلب الوعي الجماعي.