معبر راس الجدير: حالة احتقان في الجانب الليبي لتواصل قرار منع سيارات الإسعاف من دخول تونس وورشة عمل لتدارس الإشكال

أمام تواصل العمل بقرار وزارة الصحة التونسية القاضي بمنع سيارات الإسعاف الليبية من الدخول إلى تونس عبر معبر رأس الجدير الحدودي ببنقردان من ولاية مدنين،واشتراط تولي سيارات إسعاف تونسية نقل المرضى من المعبر إلى داخل الأراضي التونسية، بعد الحصول على إذن من وزارة الصحة التونسية يحمل اسم المصحة التي ستستقبل الحالة المرضية، تعمقت حالة الاحتقان في صفوف سائقي سيارات الإسعاف الليبية.

هذا القرار لم تتراجع عنه وزارة الصحة التونسية رغم عقد اجتماعات تونسية ليبية لإيجاد حل للإشكال.

وقد احتجّ سائقو سيارات الإسعاف والمرضى من الجانب الليبي ضد وزارة الصحة التونسية في أكثر من مناسبة ، معتبرين أن هذا القرار مخالف لبنود البروتوكول الصحي والأمني الموقّع بين الجانبيْن في 15 سبتمبر الماضي، مع تفاقم الحالة الصحية لبعض المرضى ذوي الحالات العاجلة، علما وان المعبر يشهد في جانبه الليبي اصطفاف سيارات الإسعاف في طوابير طويلة.

ولإيجاد حل للإشكال تنعقد بداية من اليوم وعلى امتداد أربعة أيام ورشة عمل بالعاصمة تونس تضم عددا من مهنيي وإطارات قطاع الصحة من تونس وليبيا وممثلين عن منظمات دولية وأمنيين، لتدارس الأوضاع بالمعبر على مستوى إجراءات تطبيق البروتوكول الصحي و الإشكاليات التي طرحتها، علما وانه ووفق ما ورد على موقعنا فإن قرار منع سيارات الإسعاف كان لدواع أمنية بالأساس.

وقد علق الدكتور زيد على الموضوع باقتضاب مشيرا إلى أن الأصل في هذه الحالة هو تغليب المصلحة الأمنية على الجانب الصحي.

يشار إلى أن الحدود البرية والملاحة الجوية بين تونس وليببا قد توقفت لقرابة شهرين لأسباب تتعلق بإجراءات التوقي من جائحة كوفيد 19، قبل أن يتفق البلدان على آلية لفتح المعابر، وفق بروتوكول وُقّع بجزيرة جربة، لكن البروتوكول لم يتطرق إلى الإجراءات المتعلقة بسيارات الإسعاف.

وزارة الصحة التونسية وبعد نحو أسبوعين من دخول البروتوكول الصحي حيز التنفيذ وضعت إجراءات جديدة تتعلق بسيارات الإسعاف الليبية تجاوزت إلزامية الاستظهار بتحليل كوفيد سلبي لم يمض عليه 72 ساعة وشهادة تلقيح و الاستظهار بما يثبت الاتفاق مع المصحة لاستقبال المريض، إلى منع سيارات الإسعاف الليبية من الدخول.