دعت منظمة الاطباء الشبان مع عدد من المنظمات الحقوقية الى فتح بحث تحقيقي فوري في أسباب الحوادث التي تعرضت لها المريضات و محاسبة المسؤولين عن التقصير و تردي الخدمات بقسم النساء والتوليد بالمستشفى الجهوي ببن عروس.
وكشفت المنظمة في بيان للرأي العام اليوم الجمعة 18 فيفري 2022، ان القسم المذكور شهد تعرض عدد من المريضات لحروق منذ 7 أشهر وترديا للخدمات، مؤكدة ان القسم يعاني حاليا من حالة شلل تام.
ودعت الى ايجاد حل يضمن استمرار الخدمات الصحيّة للمريضات بالجهة و تكوين الاطباء و الطبيبات الشبان الى حين استئناف العمل بقاعة العمليات،كما طالبت بتمكين المريضات اللاتي تعرضن لحروق من حقوقهن في الاحاطة الطبية و النفسيّة والتتبع الجزائي و الاداري.
وذكرت المنظمة ان حوادث الاحتراق تمثلت في تعرض العديد من المريضات الى حروق متفاوتة الدرجة اثر خضوعهن لعمليات جراحيّة مختلفة في قاعة العمليات الخاصّة بالقسم.
ونددت المنظمات الموقعة على البيان بما وصفته “تراخي وزارة الصحة وإدارة المستشفى في التعاطي مع هذه الحوادث”، لافتة الى أن ادارة المستشفى قد ارجعت اسباب الحروق الى مواد التعقيم المستعملة في قاعة العمليات. وأكد البيان، ان الظاهرة تواصلت بل و اشتدت لتتجاوز الحروق الدرجة الاولى الى الدرجة الثانية و الثالثة خلال الفترة الممتدة بين شهر اوت 2021 و شهر جانفي 2022.
وحسب المنظمات الموقعة على البيان، فان وزارة الصحة لم تتدخل الا في شهر ديسمبر 2021، إذ تتالت زيارات اللجان على قسم النساء و التوليد دون تقديم تشخيص للمشكل و هو ما ادى الى غلق قاعة العمليات بالقسم الوحيد الذي يقدم الرعاية الصحيّة و يضمن حقوق المريضات الجنسية و الانجابية بكامل ولاية بن عروس.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات