مجتمع

منوبة: الجمعية الجهوية للصيد تركز منابع لشرب الماء لحيوانات الغابات

انتهت اشغال تركيز خمسة منابع لشرب الماء مخصصة لحيوانات الغابات بكل من سلسلة جبال برج التوتة بطبربة، وبوعكاز بالمحفورة، وعين الصيد ببرج العامري، وتنفذ هذه الأشغال منذ نهاية شهر جويلية الماضي الجمعية الجهوية للصيد البري بمنوبة وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة ودائرة الغابات التابعة لها.

وتاتي البادرة البيئية، وفق تصريح رئيس الجمعية عبد القادر العلوي لوكالة تونس افريقيا لأنباء، اليوم الأحد 20 أوت 2023، للتأكيد ان الصياد يحتاج الفريسة في رحلة الصيد، لكن هذه الفريسة تحتاج اليه ايضا لتعيش وتقاوم التغيرات المناخية وخاصة الحرارة الشديدة، وتتوالد وتواجه الانقراض بسبب الجفاف والعطش، حين تنعدم مجاري المياه الطبيعية نتيجة انحباس الامطار، وهو مافكرت فيه الجمعية وتدارست الحلول لتجاوز تلك الوضعية.

واضاف ان الصيادين لاحظوا خلال موجة الحر الشديد التي شهدتها تونس في اخر جويلية وبداية اوت، نفوق عدد من الحيوانات وعثروا على جثث ارانب وزواحف وطيور، ليدقوا ناقوس الخطر المحدق بهذه الكائنات، في جبال جفت عيونها ، وانعدمت مجاريها المائية ، وتتجند الجمعية، لتدارس الحلول الممكنة لانقاذ تلك الحيوانات، ومساعدتها على مواجهة الحرارة بتوفير تلك النقاط التي تم تصميمها بشكل يضمن سيلان الماء بشكل متواصل.

واوضح ان نقاط المياه تم تهيئتها بتوفير صهاريج بلاستيكية بسعة الف لتر مبدئيا بجبلي بوعكاز وبرج التوتة، مع بناء احواض اسمنتية تسهل شرب الحيوانات بالغابات، وهي الذئاب والخنازير الوحشية والضباع والنموس والثعالب والسلاحف وشتى انواع الزواحف والطيور.

كما استغلت الجمعية بغابة عين الصيد ببرج العامري، خزان مبنيّ قديم ، بتهيئته وبناء حوض وتسهيل انسياب الماء اليه طيلة اليوم ، مشيرا الى قيام اعوان الغابات بملء الصهاريج والخزان بصفة دورية عبر صهاريج مجرورة بجرارات والحرص على تامين شرب تلك الحيوانات.

ولفت الى انتهاء تنفيذ هذه الخطة المبدئية والعاجلة بتغطية كامل المساحة الجبلية الشاسعة التي ابدت المندوبية تعاونا كبيرا فيها ،وقد فكرت الجمعية في تركيز كاميرات مراقبة بالطاقة الشمسية حذو تلك لمتابعة العملية ورصد الحيوانات التي ترتوي منها وتحديد عددها ، ومنع استغلال تلك النقاط من الرعاة وغيرهم.

ومضى في القول بان الجمعية ترى ضرورة تركيز مزيد النقاط عبر خزانات من الخرسانة القادرة على الديمومة في ظل تواصل الحرارة في السنوات القادمة وتفاقم حدتها، ومخاطر الجفاف التي قد تهدد الثروة الغابية من مراع واشجار، ونباتات، وحيوانات، تعد احد ركائز التوازن البيئي، وقد رفعت مكاتيب في الغرض الى مصالح وزارة الفلاحة بطلب تركيز خزانات ذات سعة كافية وبطريقة علمية والتي يمكن استعمالها كنقاط مياه لاخماد الحرائق مثلا.

يذكر ان الجمعية الجهوية للصيد عقدت جلستها العامة في نهاية ماي المنقضي واسفر الاقتراع عن انتخاب رئيسها عبد القادر العلوي ومجموعة تسعة اعضاء، تعهدوا بمواصلة مجهودات تاطير الصيادين والتحسيس ، وتنظيم عملية الصيد البري والتوعية بشروطها وقواعدها ومواسمها،و المحافظة على الثروة الحيوانية.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى