مجتمع

من السعودية.. وزيرة المرأة تقترح على مجلس أمناء “كوثر” وضع استراتيجية عربية لمقاومة العنف ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة

توجّهت آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، اليوم الثلاثاء 30 أفريل 2024 بمدينة الرياض بالمملكة العربيّة السعوديّة، بكلمة تونس خلال الجلسة الافتتاحيّة لأشغال الدورة 24 لمجلس أمناء مركز المرأة العربيّة للتدريب والبحث “كوثر”، بحضور الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ورئيس مجلس أمناء مركز “كوثر”، والسيّد هشام الفوراتي، سفير تونس بالمملكة العربيّة السعوديّة، والسيّد ناصر القحطاني، المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية ” الأجفند” والسيدة سكينة بوراوي المديرة التنفيذية لمركز “كوثر”.

وأكّدت الوزيرة في كلمتها حرص تونس على مزيد تعزيز التعاون والشراكة مع الدول العربيّة الشقيقة خدمة لقضايا المرأة والنهوض بأوضاعها لا سيّما في ظلّ ما تعايشه المنطقة من تحوّلات اقتصاديّة واجتماعيّة عميقة ومتسارعة بالتزامن مع تواصل العدوان الإسرائيليّ الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل والذي يستهدف الآلاف من النساء والأطفال بالقتل والتنكيل والتجويع، مذكّرة بموقف تونس الثابت والمبدئيّ المنتصر لحقّ الشعب الفلسطيني.

وأبرزت حرص وزارة الأسرة على تجسيم الإرادة السياسيّة الوطنيّة الدّاعمة للحقوق الاجتماعيّة والاقتصاديّة للنّساء عبر مختلف برامج التعاون الدولي وفي إطار انخراط بلادنا الفاعل في مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030 ضمن برنامج الأمم المتحدة للتنمية، معلنة انّه سيتم قريبا إصدار تقرير تونس الأول حول المنجز في مجال تحقيق الهدفين الخامس والعاشر من أهداف التنمية المستدامة وهو منجز تحدوه إرادة سياسية قوية من أجل المضي قدما في مجال حقوق المرأة رغم ريادة التجربة التونسية في هذا المجال.

وبيّنت أن الوزارة تعتزم تعزيز مجال التعاون مع مركز “كوثر” بتونس من خلال وضع وتنفيذ برنامج مشترك على المستوى الوطني والجهوي والمحلّي يعنى بالأساس بالتثقيف المالي للنساء والفتيات المنتفعات من برامج التمكين الاقتصادي القائمة على موارد رزق وليس على قروض بما يساهم في دعم المرأة اقتصاديّا خاصّة في الوسط الريفي.

كما دعت السيدة الوزيرة مركز “كوثر” إلى تعميم تجربة تهيئة فضاء خاص بالنساء ضحايا العنف اللواتي الحاملات لإعاقة سمعية وبصرية على كافة مراكز الأمان لايواء النساء ضحايا العنف وأطفالهن وهي تجربة نموذجية في إطار شراكة إطارية مع مركز “كوثر”، من خلال برنامج “أن يصبح اللامرئي مرئيّا ” والذي تمثلت مخرجاته في تهيئة فضاء خاص بمركزي “الأمان” لإيواء النساء ضحايا العنف ذوات الإعاقة السمعية والبصرية بولاتين من ولايات الجمهوريّة .

كما اقترحت الوزيرة على مجلس أمناء “كوثر” وضع استراتيجية عربية لمقاومة العنف ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة البصرية والسمعية، مؤكدة أن تبادل الخبرات والتجارب بين النخب النسائية العربية من المواضيع التي من المهم أن يبذل فيها مركز “كوثر” جهودا مضاعفة بوصفه إحدى الآليات الحاضنة للتفاعلية والتواصلية الإيجابية بين النساء العربيات وهو ما سيسهم في توثيق الحراك الإيجابي والنوعي الذي تسعى المرأة العربية اليوم إلى تحقيقيه وإبرازه. 

وبيّنت السيّدة آمال بلحاج موسى أن البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائيّة والاستثمار “رائدات”، الذي أطلقته الوزارة لدعم المبادرة النسائية، يستقطب اهتمام النساء والفتيات في تونس حيث سجلن في منصة البرنامج آلاف من الراغبات في بعث مشاريع أكثر من نصفهنّ صاحبات شهائد جامعية، وتم إلى حد الآن تمويل مئات من المشاريع النسائيّة مع الحرص على أن تكون الأولوية للمشاريع المتجددة ذات الصلة بالاقتصاد الأخضر والأزرق والدائري. 

 كما أكّدت أن وزارة الأسرة عملت على دفع الاستراتيجيّة الوطنيّة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في المناطق الريفيّة، وحرصت خلال سنة 2023 على تنويع برامج التّمكين الاقتصادي للمرأة من خلال إحداث برنامج التمكين الاقتصاديّ للنّساء والفتيات العاملات في المجال الفلاحي وبرنامج التّمكين الاقتصادي لفائدة أمّهات التّلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي والبرنامج الخصوصيّ الأول من نوعه في المنطقة العربيّة “صامدة” للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف والمهدّدات به.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى