اتصلت مواطنة بتونس الرقمية لتوجيه نداء استغاثة بعد رفض المستشفى الجهوي بتوزر إيواء والدتها رغم ان حالتها تستوجب ذلك.
وفي التفاصيل، قالت المواطنة إن والدتها فقدت الوعي يوم 26 أفريل ليتم نقلها إلى مستشفى دڨاش أين تم تعديل الدم والسكر لها ثم عادت إلى المنزل.
إلا أنه في الليل بدأت حالتها تتعكر فتم عرضها على طبيب خاص أعلمهم بعد إجراء تحليل لها أن نسبة الجلطة في الدم مرتفعة ويجب نقلها إلى قسم أمراض القلب.
فتم تحويلها إلى مستشفى توزر أين ظلت 24 ساعة تم خلالها تلقيها الادوية على أساس أنها تعرضت لجلطة دون إجراء اي فحص بآلة “سكانار” ، لتتعكر صحتها بشكل فجئي حتى انها أصبحت تعاني من تبول لا إرادي ولم تعد تستطيع التعرف على أفراد عائلتها!
وعند الاستفسار أعلمهم طبيب ثان (لم يباشر حالتها) أن زميله الذي باشرها تعاطى مع حالتها حسب شكوك في تعرضها لجلطة، في حين إنها إما تعاني من عرق مسدود أو عرق ينزف ويجب تحويلها إلى مصحة خاصة في أقرب وقت.
وإثر تحويلها إلى مصحة بقفصة اعلمهم الطبيب ان والدتها تعاني من ورم في الدماغ ويجب عرضها على طبيب إختصاص، فتم نقلها إلى مصحة خاصة بصفاقس أين خضعت لعملية جراحية وتم وضعها تحت المراقبة لمدة 3 أيام كانت خلالها حالتها الصحية مستقرة.
ثم تم إثر ذلك اكتشاف تعرضها لجرثومة في الرئتين و الجهاز البولي، فباشر الطبيب علاجها، لتبدأ بعد 10 أيام تتخلص من آثار التخدير وتستفيق تدريجيا.
وأكد لهم طبيبها المباشر استقرار صحتها وطلب منهم توجيهها الى مستشفى عمومي حتى تظل تحت المراقبة بعد زوال الخطر نظرا لغلاء تكاليف العلاج بالمصحة والتي أكدت محدثتنا أنها فاقت الـ60 ألف دينار وهي قابلة للإرتفاع كل يوم وقد تصل الـ80 ألف دينار.. وقد تم لتأمين هذه المبالغ التفويت في ممتلكاتهم..
لم تكن تتوقع العائلة ان يرفض مستشفى توزر إيواء والدتهم، رغم توفر الأسرة ورغم محاولاتهم المستمرة منذ 12 يوما واتصالهم بكل الأطراف المعنية، حتى أن ابنتها قبلت بإمضاء التزام بعدم تحميل الطبيب أي مسؤولية في حالة وفاة والدتها.
وحتى بعد تحولها إلى المدير الجهوي للصحة فإنه لا جدوى من محاولاتهم ولم يتمكنوا من الحصول على حق والدتهم في العلاج في مستشفى عمومي رغم أنها من العائلات المعوزة ولها “كرني أبيض”.
محدثتنا متمسكة بحق والدتها في العلاج بالمستشفى الجهوي بتوزر خاصة وأن وضع عائلتها المادي لا يسمح بمواصلة العلاج بالمصحة..
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات