قال رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمنزل بوزلفة، وعضو المجلس المركزي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بيرم حمادة، إنّ نسبة امتلاء السدود بالوطن القبلي لا تتعدى 7 بالمائة في حين أنها لا تتجاوز 26 بالمائة على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن مياه الامطار التي هطلت خلال شهري ماي وجوان الفارطين استهلكت بين مياه ري وشرب.
وأضاف، المصدر ذاته، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الجمعة 29 سبتمبر 2023، أن القطاع الفلاحي يعاني عديد الإشكاليات بسبب شح السدود وندرة التساقطات وبالخصوص في قطاع الخضروات والأشجار المثمرة، ما يؤكد أن الوضع المائي أصبح حرجا، لافتا الى ان تحسن الوضع الحالي الذي يشهد نقص مياه الري وارتفاع درجات الحرارة يبقى مرتبطا بنزول الامطار بشكل كاف خلال النصف الأول من شهر أكتوبر القادم.
وأشار، في هذا السياق، إلى أنّ عدم الاستعداد لمجابهة هذه التغيرات المناخية رغم المؤشرات التي تدل على ذلك ومنها عدم انتظامية التساقطات ونقص المياه في السدود عمّق من هذا الاشكال، مبينا ان السنوات العشر الأخيرة لم تشهد استثمارات ومشاريع في قطاع المياه حيث أن طاقة استيعاب السدود على المستوى الوطني تقدر بحوالي 2 مليارات و200 متر مكعب في حين أن عديد الدول استعدت للتأقلم مع التغيرات المناخية من خلال إيجاد آليات وسياسات فلاحية جديدة.
كما أشار حمادة إلى ضرورة إحداث سدود جديدة بطاقة استيعاب أكبر، بالإضافة إلى تقنين الآبار غير المرخصة أو العشوائية والتي تخضع لقوانين لم يتم تحيينها منذ عقود باعتبار أهميتها في إنقاذ القطاع الفلاحي خلال السنوات الثلاث الأخيرة من الجفاف، داعيا إلى تمكين الفلاحين من رخص لحفر الآبار وتحيين القوانين الخاصة بهذه الآبار لتتماشى مع الوضع الراهن الذي تفرضه التغيرات المناخية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات