نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل تُعلن مقاطعة تأمين أنشطة هذه الجمعيات (وثيقة)

أعلنت نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل مقاطعة تأمين كافة الأنشطة الرياضية في مختلف الإختصاصات لأي جمعية تقوم مجموعات من جماهيرها بالإعتداء على الأمنيين المكلفين بحفظ الأمن و النظام و ممارسة العنف و أحداث الشغب بالمقابلات التي يكونون طرفا فيها و ذلك إلى غاية نهاية الموسم “الرياضي”.

 وجاء في بلاغ صادر عن النقابة أنه تبعا لتواتر أعمال العنف و الشغب بالفضاءات الرياضية و تفاقم الاعتداءات على الأمنيين المكلفين بمهام حفظ الأمن والنظام من طرف مجموعات من الجماهير و الاستهداف الممنهج لسلامتهم الجسدية، وأمام الصمت المطبق لسلطة الإشراف و كافة الأطراف المتداخلة وتعاملها السلبي مع هذه الأحداث على خطورتها، فإن نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل تؤكد ما يلي:

– إدانتها لسلبية سلطة الإشراف بوزارة الداخلية وعدم تحمل القيادة الأمنية لمسؤولياتها في حماية منظوريها و تخاذلها عن الدفاع عن كرامة الأمنيين أمام ما يتعرضون له من عنف وإعتداءات ممنهجة أثناء تأمين التظاهرات الرياضية.

– إستنكارها لتحول وزارة الداخلية إلى مجرد مؤسسة خدمات خاضعة لأهواء و رغبات مسؤولي الأندية وإملاءات الهياكل الرياضية في ظل إنبطاح القيادات الأمنية العليا لإعتبارات شخصية لا تتعدى الحرص على البقاء في مناصبهم.

– تحميل المسؤولية كاملة لسلطة الإشراف تجاه الأضرار التي لحقت الأمنيين جراء الإعتداءات الأخيرة بسبب إستقالتها من واجباتها القانونية.

– إعتزامنا اللجوء إلى القضاء ضد كل جهة يثبت تقصيرها في إصدار التعليمات الضرورية الكفيلة بالحفاظ على السلامة الجسدية لمنظوريها والحيلولة دون تعريضهم للخطر.

– دعوة القيادات الميدانية إلى توفير كامل تجهيزات و وسائل التدخل القانونية دون إستثناء داخل الملاعب الرياضية وخارجها و إستعمالها عند الإقتضاء.

و عليه، و أمام تخاذل كافة الأطراف المتداخلة في الشأن الرياضي بالبلاد عن دورها في إيقاف نزيف العنف و الاعتداءات على الأمنيين و تقديمها للإعتبارات السياسية و الشعبوية على المحافظة على السلم الاجتماعي و إعتبار عون الأمن خارج دائرة إهتماماتها بما أدى إلى مزيد تدهور الأوضاع الأمنية داخل الفضاءات الرياضية الأمر الذي ينذر بسقوط ضحايا بشرية في تواصل الأمور على نفس الوتيرة، فإن نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل تعلن مقاطعة تأمين كافة الأنشطة الرياضية في مختلف الإختصاصات لأي جمعية تقوم مجموعات من جماهيرها بالإعتداء على الأمنيين المكلفين بحفظ الأمن و النظام و ممارسة العنف و أحداث الشغب بالمقابلات التي يكونون طرفا فيها و ذلك إلى غاية نهاية الموسم “الرياضي”.

كما ندعو منخرطينا إلى الإلتزام بهذا القرار دفاعا عن حرمتهم الجسدية والمعنوية وعن كرامتهم والإستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة في ظل الصمت المريب لأهل القرار بالبلاد.