مجتمع

هذا ما أجّج ملف اتّحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين والوضع يسير إلى المزيد من التعقيد

تعيش الجامعة التّونسية منذ حوالي سنتين وضعا متوتّرا و أزمة بين الوزارة و إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين “إجابة”.. أزمة تحتدم يوما بعد يوم، و لا تزال إلى اليوم بوادر إيجاد حلول لها منعدمة تماما، و خاصة بعد إقدام الحكومة على الاقتطاع من أجور الأساتذة الجامعيين المضربين و الممتنعين عن تسليم أوراق الامتحانات للطّلبة.

وضع أصبح اليوم يدعو لدقّ ناقوس الخطر خاصة أنّه من غير المستبعد أن تتحوّل السّنة الجامعيّة الحاليّة إلى سنة بيضاء، وفق بعض الأساتذة الجامعيين، بعد تشبّث اتحاد إجابة بمطالبه التي لم تلتزم الحكومة بتنفيذها، و هي التي كانت قد أمضت السّنة الفارطة مع الاتحاد على اتفاقيّة تضمن جملة من هذه المطالب و على رأسها الزّيادة في الأجور، ولكن على ما يبدو فإنّ الحكومة عدلت عن تنفيذ الاتفاقيّة و تعويضها بالاقتطاع من الأجور، بل و أيضا أقدمت على منع الأساتذة الجامعيين الذّين يعانون من أمراض مزمنة و من القصور الكلوى و حتّى مرض السّرطان من التّمتع بالعلاج ضمن المنظومة التي توفرها الصناديق الاجتماعية، و هو ما أفاض الكأس و ضمن لإجابة تعاطف و مساندة أطراف أخرى، أبرزها نقابة الأساتذة الجامعيين التّابعة لاتحاد الشّغل و أيضا الطّلبة.

و قد دخل الطّلبة الذّين لم يقوموا بإجراء امتحانات السّداسي الأوّل و يواجههم نفس المصير في السّداسي الثّاني في جملة من التّحركات الاحتجاجيّة التي تساند الأساتذة، و هذا الوضع جعل أيضا قاعات الدّرس تشهد شبه مقاطعة من الطّلبة..

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأزمة التي تعرفها الجامعة التّونسية اليوم قد تشهد انفجارا في أي لحظة أمام لامبالاة وصمت  وزارة التعليم العالي و الحكومة بشكل عام، وهو ما يطرح تساؤلا حارقا حول مصير السّنة الجامعيّة اليوم ومستقبل الطلبة؟

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى