مجتمع

هكذا تفاعل التّونسيون مع خبر وفاة بن علي [فيديو]

" ]

تفاعل اليوم الخميس، 19 سبتمبر 2019، الشّارع التونسي مع خبر وفاة الرّئيس المخلوع زين العابدين بن على، بعد أن كان قد أصيب بوعكة صحيّة حادة أقام على إثرها 3 أشهر بالعناية المركّزة بأحد مستشفيات المملكة العربية السّعودية، و ترحّم التونسيين على بن علي بالرّغم من انشقاقهم إلى شقين…

شقّ ثمنّ الـ 23 سنة من حكم الرّئيس الأسبق بن علي و اعتبر أنّ الشّعب التونسي قد خسر رئيسا مصلحا عرف كيف يحكم البلاد بقبضة من حديد، مشدّدين على أنّ هناك مواقف إنسانية تحسب للرّجل على غرار زياراته لريف من أرياف ولاية سليانة في ثمانينات القرن الماضي و بكائه على الحالة الاجتماعية لمتساكني المنطقة ثمّ عمله على تحسين هذه القرية.

كما ذهب هذا الشّق إلى مقارنة الفترة التي حكم فيها بن على و الفترة التي عاشتها تونس بعد الثّورة مستنتجين أنّ الشّعب التونسي كان يفتقر إلى بعض الحريات و لكن في المقابل كانت الطّبقة الوسطى و الفقيرة تعيش حالة اجتماعيّة ميسورة و تنعم بالأمن و الأمان، عكس ما هو عليه الحال اليوم أين تدهورت المقدرة الشّرائيّة و أصبح المواطن لا يشعر بالمستويات الدّنيا من الأمن، و ذهب هذا الشّق من الشّارع التونسي إلى أنّ الحاشية التي كانت تحيط بالرّئيس الأسبق هي المتسبّبة في حكمه الدّكتاتوري.

أمّا الشّق الآخر فقد اعتبر أنّ هذه هي نهاية كلّ دكتاتور استبدّ بشعبه و عذّب و نكلّ و هجّر مواطني بلاده كان ربّما ذنبهم الوحيد مخالفتهم له الرأي أو التّوجه، و طالب احد المواطنيين بالكشف عن مختلف الأموال التي قام بن علي بتهريبها و إعادتها لتونس لأنّها من حقّ الشّعب التونسي.

كما أشار هذا الشّق إلى أنّ بن علي عمل في 23 سنة من الاستبداد على تدمير التّعليم و النّقل و الصّحة و ترك حصيلة من الإخفاقات في هذه الميادين يعاني منها الشّعب إلى حدود هذا اليوم.

و حول فرضيّة لو كان بن علي عاد إلى تونس قبل وفاته و صارح الشّعب بما حدث قبل و في فترة الثّورة فقد أجمع كلّ من حاورتهم تونس الرّقمية على أنّ هذا الخيار كان سيكون الأنسب و كان سيحسب لبن على و لربّما سيقلّص من مجموع الأسئلة التي علقت بأذهان التونسيين و لم يجدوا لها جواب شاف.

هكذا كانت مختلف تعليقات التونسيين على خبر وفاة رئيس ليس كغيره من الرّؤساء رئيس سيخلّد ألتاريخ أنّ انقلا مرحبا مليون ب شعبه عليه مطالبا إيّاه بالشّغل و الحرية و الكرامة الوطنية كان تحوّلا في تاريخ شعوب أخرى بأسرها.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى