أدى والي صفاقس، محمد الحجري، اليوم الأحد 6 أفريل 2025، زيارة ميدانية إلى منطقة هنشير بن فرحات بمعتمدية العامرة، للإشراف على عمليات التنظيف والتطهير ورفع النفايات، وذلك إثر إخلاء المخيمات العشوائية للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، التي كانت قائمة بالمنطقة.
وقد رافق الوالي في هذه الزيارة عدد من المسؤولين الإقليميين، حيث عاين عن كثب سير التدخلات الميدانية، وأشاد الوالي في تصريح لمراسل تونس الرقمية بالجهد اللوجستي والبشري الكبير الذي تم حشده لإنجاح هذه الحملة.
وعبّر والي صفاقس عن امتنانه العميق لكافة الأطراف التي شاركت في هذه الحملة الوطنية الكبرى هنشير بن فرحات، مؤكدًا أن هذه العملية الناجحة تمثل صورة مشرّفة للتضامن والتكافل بين مختلف مكوّنات المجتمع.
وأشار الوالي إلى أن هذه الحملة لم تكن مجرّد عمل بلدي محدود، بل جهد وطني واسع شاركت فيه عدّة جهات من ولايات مجاورة مثل سوسة، المهدية، المنستير، القيروان، وغيرها، إلى جانب الهياكل الجهوية والمحلية كالهلال الأحمر، الكشافة، وزارة الصحة، والبلديات، فضلًا عن القوات الأمنية والحرس الوطني.
وأكد الوالي أنّ هذا العمل الجماعي يعكس صورة حضارية وإنسانية تُدرّس على المستويين الوطني والدولي، حيث تم التعامل مع الوضعية بمنتهى الرقيّ والاحترام للكرامة البشرية، وتم توفير كافة الوسائل اللوجستية والبشرية اللازمة، بما في ذلك المعدات الثقيلة والموارد البشرية التي تجاوزت الـ200 شخص.
وأوضح الوالي أن العملية شملت تنظيف المكان، رفع الفضلات، وهدم المخيمات العشوائية التي أقامها المهاجرون، وذلك في كنف القانون والاحترام، لتُختتم العملية بإعادة الحياة للمنطقة التي كانت تحت وطأة الفوضى والإهمال.
واعتبر والي صفاقس أن النجاح الذي تحقق هو رسالة إيجابية للعالم، مفادها أن التونسيين قادرون على مواجهة التحديات يدًا واحدة، وأن السيادة الوطنية محفوظة بقوة القانون وبقوة الشعب، مضيفًا: “هذه بلادنا، نحافظوا عليها ونخدموها بكل حب وتفانٍ”.
وختم تصريحه بتوجيه الشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه المهمة الوطنية، داعيًا إلى مواصلة العمل بروح الفريق في كل شبر من تراب الجمهورية، حتى تبقى تونس خضراء وآمنة دائمًا.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات