مجتمع

وزارة الأسرة تهدّد بغلق فضاءات الطّفولة المخالفة للمنشور المنظّم للتّظاهرات الاحتفالية

أفادت وزارة المرأة والأسرة والطّفولة بأنّه “تبعا لما يتمّ تداوله من صور ومقاطع فيديو بمواقع التّواصل الاجتماعي، تمّ تسجيل ممارسات مخالفة للقانون توثّق للاستغلال والاشراك السّلبيّ للأطفال في عدد من التّظاهرات الاحتفالية التي تقوم بعض مؤسسات الطفولة بتنظيمها في مختلف المناسبات، حيث إنّها تتضمّن أحيانا فقرات تنشيطية تحيد عن الأهداف التّربوية لهذه المؤسّسات ويقترب بعضها إلى مستوى الشّعوذة الثقافيّة”.

و أضافت الوزارة في بلاغ لها أنّه “التزاما بمقتضيات التّشريعات الوطنيّة في مجال حقوق الطفل، وعملا بما جاء بالمراجع البيداغوجية والتربوية والصحية الرسمية فيما يتعلق بحماية الأطفال وتجنيبهم كل المضامين والممارسات التي من شأنها أن تمسّ من مقوّمات تنشئتهم السليمة والمتوازنة أو تعرّضهم للتمييز على أساس المقدرة الاقتصادية لأوليائهم أو تهدد سلامتهم البدنية أو المعنوية أو تسئ إليهم بأي شكل من الأشكال من خلال التأثير السلبي على تنشئتهم المعرفية والثقافية، فإنّها تُذكّر القائمين على إدارة هذه المؤسسات بضرورة التقيّد بما جاء بالمنشور عدد 18 لسنة 2022 المنظم للتظاهرات الاحتفالية بمؤسسات الطفولة”.
كما ذكّرت أيضا بالتقيد بالإجراءات الجاري بها العمل، قبل التعاقد مع الفرق الفنيّة والمنشطين، باعتبار ما تمت ملاحظته من إخلالات وتجاوزات في الفقرات التنشيطيّة المقدمة والتي لا تتماشى أحيانا مع البرامج الرسمية للوزارة و الالتزام باحترام الأهداف التربوية والقيميّة لهذه التظاهرات وتجنب الأنشطة الاستعراضية ذات المضامين التي لا صلة لها بالطفولة والأنشطة التي يُستغلّ فيها الطفل للتسويق لصورة المؤسسة، والحرص على اختيار التدخلات والأنشطة والمضامين التي تراعي الأبعاد الثقافية الهادفة وتلبي احتياجات الأطفال بشكل فعّال يسهم في تعزيز اندماجهم الإيجابي والبنّاء”.
وذكّرت الوزارة بأنّها “تحتفظ بحقّها في التتبّع القانوني للمؤسسات المخالفة والتي يمكن أن تصدر بحقّها قرارات غلق إثر استيفاء إجراءات التفقّد والتنبيه في الغرض”، داعية الأولياء إلى “ممارسة واجبهم الرقابيّ كاملا وإشعار المندوبيّات الجهويّة لشؤون الأسرة والمرأة ومكاتب مندوبي حماية الطفولة مرجع النظر أو عبر الرقم الأخضر 1809 بأيّة تجاوزات أو إخلالات تتعلق بتهديد حقوق الأطفال من خلال توظيف مضامين تضر بعقل الطفل ووجدانه”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى