مجتمع

وزيرة المرأة: برنامج “رائدات” ساهم في تقليص بطالة حاملات الشهادات العليا

أفادت وزيرة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى، اليوم الاثنين، ان البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائية والاستثمار “رائدات” أسهم بصفة نسبية في التقليص من نسبة البطالة لدى النساء حاملات الشهادات العليا.

وأشارت بلحاج موسى خلال موكب انتظم بمقر الوزارة بمناسبة تسليم اشعارات موافقة جديدة ضمن برنامج “رائدات”، الى أن عدد طالبات تمويل المشاريع المسجلات على المنصّة الرقميّة لبرنامج “رائدات” فاق 10500، لافتة أنّ أكثر من 72 بالمائة منهنّ من خريجات التعليم العالي. وذكرت بان نسبة البطالة في صفوف النساء في الثلاثي الأول من السنة الماضية كانت في حدود 20,5 بالمائة وتراجعت الى 20,1 بالمائة خلال الثلاثي الرابع من السنة الفارطة. وأكدت ان النسخة الجديدة لبرنامج “رائدات” الذي تم اطلاقه في مارس 2022 أضحى من برامج تمويل النساء الحاملات لفكرة مشروع وبات يتموقع في خارطة التمويل للمشاريع النسائية.
وأعلنت عضوة الحكومة انه سيتم بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة التونسية في 13 اوت 2023 الوقوف عند قصص نجاح النساء اللاتي تميزن في مشاريعهن ضمن برنامج “رائدات” علاوة على تخصيص جائزة خصوصية لبرنامج “رائدات” وتنظيم يوم تحسيسي توعوي في كل ولايات الجمهورية للتعريف بهذا البرنامج. وتم اليوم توزيع 403 إشعارات بالموافقة على تمويل مشاريع نسائيّة بقيمة 5,5 مليون دينار لتمويل مشاريع نسائيّة متوسّطة يصل سقف التمويل فيها الى 300 ألف دينار من ضمنها مشاريع لربط الآبار العميقة بالكهرباء وإحداث مخيّم أيكولوجي ومخبر لصناعة مواد التجميل وبعث وكالة اسفار ومنبت أشجار مثمرة.
وأكدت الوزيرة أنّ هذه الدفعة الجديدة من المشاريع النسائية الصغرى والمتوسطة ستوفر أكثر من 780 موطن شغل، مبيّنة أنه يتم للمرّة الأولى في إطار برنامج “رائدات” إسناد موافقات تمويل عدد هام من المشاريع النسائيّة المتوسطة يصل سقف التمويل فيها إلى 300 ألف دينار للمشروع الواحد. وأبرزت أن هذا الجيل الجديد من المشاريع النسائيّة المتوسطة يؤسس لريادة فعليّة للمرأة التونسيّة في مجال الأعمال ويهدف إلى تعزيز حضور المرأة في مجالات الاستثمار وخلق الثروة، مؤكدة أنّ قرار الحكومة القاضي بالترفيع في الاعتمادات السنويّة المخصّصة لبرنامج رائدات من 50 إلى 70 مليون دينار يعكس رهان الدولة على ريادة الأعمال النسائيّة.
وعلى مستوى التوزيع الجهوي لإشعارات الموافقة الجديدة تصدرت ولاية القيروان المركز الاول بتمويل 52 مشروعا نسائيا جديدا تليها باجة ب45 مشروعا وبن عروس 39 وجندوبة 27 وتونس 26 وتوزر 20 إلى جانب استفادة بقية الولايات بأكثر من 10 مشاريع جديدة لكلّ ولاية. وتصدّر قطاع الخدمات نوعيّة المشاريع المحدثة بنسبة 66,8 بالمائة يليه قطاع المهن الصغرى بنسبة 24,8 بالمائة، مؤكّدة أنّ نسبة المنتفعات تناهز 69 بالمائة من خريجات التعليم العالي وأكثر من 30 بالمائة متحصّلات على إثبات كفاءة مهنيّة أو تكوين مختصّ. وأضافت امال بلحاج موسى أنّ اجماليّ المشاريع التي تمّ قبول تمويلها في إطار برنامج رائدات ارتفع الى 2043 مشروعا باعتمادات تفوق 20 مليون دينار ستوفر 3559 موطن شغل مباشر وأن 46 بالمائة من الباعثات تتراوح أعمارهنّ بين 18 و35 سنة و34 بالمائة منهن من الشريحة العمريّة بين 36 و45 سنة.
وتتوزع المشاريع النسائية المحدثة منذ إطلاق برنامج رائدات حسب النشاط الاقتصادي بين 398 مشروعا صناعيا و116 مشروعا فلاحيا و616 مشروع خدمات و770 مهن صغرى و37 مشروعا تجاريا و106 في مجال الصناعات التقليدية. وشهد موكب تسليم الاشعارات الاستماع الى عدد من باعثات المشاريع اللاّتي قدّمن بسطة حول أفكار مشاريعهنّ المستقبليّة والخطوات التي قطعنها بدعم من الوزارة والمؤسسات البنكيّة الشريكة لتجسيمها.
ومن جهته أكد المدير العام للبنك التونسي للتضامن خليفة السبوعي استعداد البنك لمزيد تمويل المشاريع النسائية في تونس في سبيل تطوير المشهد الاقتصادي بتعزيز النوع الاجتماعي. ولفت الى برنامج “رائدات” أضحى يتمتع بصيت إقليمي من خلال سعي عدد من الدول الى الاستئناس بهذه التجربة التي وصفها بالناجحة اجمالا، مشددا على ضرورة مزيد تشجيع النساء على الاقبال على المشاريع الفلاحية في الفترة القادمة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى