وزير الفلاحة يُشرف على افتتاح اشغال الملتقى الدولي السابع حول النباتات الطبية والعطرية

انطلقت، اليوم الجمعة، بجزيرة جربة اشغال الملتقى الدولي السابع حول النباتات الطبية والعطرية الذي داب على تنظيمه منذ سنوات معهد المناطق القاحلة بمدنين بالتعاون مع عدة شركاء من اجل خلق اطار منظم، على اسس علمية وتشريعات واضحة لتثمين النباتات الطبية والعطرية وفق مقاربة علمية واقتصادية مستدامة.

ويوفر الملتقى فرصة لتبادل التجارب والخبرات وتعزيز التعاون بين كل المتدخلين من باحثين ومتخصصين وفلاحين وصناعيين وصناع القراروفتح افاق لشراكات وطنية ودولية.

واشرف على افتتاح اشغال هذا الملتقى، الذي يشارك فيه طيلة 3 ايام اكثر من 200 مشارك من تونس والجزائر والمغرب وليبيا وفرنسا والبرتغال وايطاليا واسبانيا وتركيا وامريكا وافريقيا، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين بالشيخ وبحضور الامين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية عبد المجيد بنعمارة.

وابرز الوزير بالمناسبة ان تثبيت هذه التظاهرة لسنوات واستقطابها لعدد كبيرمن المشاركين، يجسم اهمية قطاع النباتات الطبية والعطرية ومسايرته لتوجهات المستهلك الذي اصبح اكثر اقبالا على الادوية والمواد التجميلية والمنتجات الغذائية التي تعتمد مواد طبيعية.

واكد بالشيخ حرص تونس على تطوير البحث العلمي وتاهيله والعمل من ناحية، على تمتين علاقته مع المؤسسة الاقتصادية من اجل كسب رهان التجديد التكنولوجي كضامن اقوى لبقاء المؤسسة الاقتصادية على الاستفادة من الرصيد المعرفي العربي والمتوسطي والانساني في اطار اتفاقيات شراكة مع البلدان العربية والافريقية والاوروبية والاسياوية والامريكية من ناحية اخرى.

واكد الامين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية عبد المجيد بنعمارة، انه امام توفر عديد الوثائق والكتب حول النباتات الطبية والعطرية فمن الضروري التعريف بالكفاءات التونسية والعربية الناشطة في مجال هذه النباتات على مختلف مواقع المؤسسات البحثية والتعليمية.

واضاف ان موضوع البحث العلمي هو تشاركي بامتياز مما يستدعي اعتماد التشبيك والعمل المشترك وتقوية العلاقات بين الباحثين على المستوى الوطني والعربي لتبادل الافكار والمنشورات العلمية والوثائق حول انواع النباتات من اجل تطوير الشراكات.

من جهته شدد والي مدنين وليد الطبوبي على الدور الهام للبحث العلمي في فهم الانواع المختلفة من النباتات وتصنيفها وابتكار اساليب تحويل رائدة تراعي البيئة وتستجيب لمتطلبات السوق لافتا الى اهمية تعزيز دور الجامعيين والباحثين والمختصين في خدمة التنمية.

ويهدف الملتقى في دورته الحالية، والذي يشهد حضورا مميزا للصناعيين، الى تقريب الباحث من الصناعي من اجل تحقيق عمل متكامل ومتناغم يجعل البحث العلمي يلبي طلبات الصناعي وحاجياته سواء في الصناعات الغذائية او التجميلية او الصيدلانية اوالمبيدات الحشرية، وفق منسقة الملتقى حنان النجاع الباحثة بمعهد المناطق القاحلة .

وابرزت النجاع ان البحث العلمي توصل الى تحقيق عدة نتائج اثبتت نجاعة بعض المواد المستخلصة من النباتات الطبية والعطرية كمعوض للمواد الكيميائية مشيرة الى توصل المعهد الى نتائج هامة حول نبات اليازول كدواء ومكمل غذائي اشتغل عليها مخبرها.

وعرض عدد من الصناعيين المشاركين في الملتقى، منتوجاتهم التي ركزت على تثمين بعض النباتات الطبية والعطرية على غرار الصبار والهندي والاكليل والزيتون لاستخدامها في صناعة مواد التجميل والمكملات الغذائية وغيرها والتي اصبح يقبل عليها المستهلك وتجد لها رواجا بالداخل والخارج مما يؤكد ثراء التراث النباتي لتونس الذي لم يقع استغلاله بالقدر الكافي بعد وبمعارف تراثية عريقة في مجال النباتات الطبية والعطرية .