علق اليوم في تصريح لتونس الرّقمية الدّبلوماسي السّابق احمد ونيس على ما أوردته وكالة الانباء الإيطالية بخصوص إلغاء اجتماع رئيس الجمهورية بالمفوّض الأوروبي للاقتصاد، و قال ونيس إنّ هذه الأخبار تبدو صحيحة.
مشيرا في ذات السّياق إلى أنّ الإطار العام الذّي جاءت فيه هذه الزّيارة هو تركيز الاتحاد الأوربي بدرجة أولى على قضية أزمة الهجرة الغير شرعيّة و التي لم تعد أزمة أوروبية، تونسيّة فقط بل أصبح لديها طابع عالمي خطير، و أوّل المهدّدين هم الدّول الأوروبيّة و أيضا دول شمال إفريقيا، إذ أنّ هذه الأزمة اتخذت منحى خطير و أصبحت تهدّد المنطقة كاملة.
وتابع محدثنا أن الأمر استوجب ردّة فعل، و تناول هذا الخطر بمسؤولية شاملة تهمّ أوروبا و دول شمال إفريقيا، مؤكّدا أنّ القرار الأوروبي نتج عنه ضرورة استباق الاحداث و التّضامن مع دول جنوب أوربا و تحديدا شمال افريقيا و بصفة خاصة تونس و ليبيا، حتى يكون العلاج له مصداقية سريعة، لأنّ القضيّة اصبحت بالنّسبة للطّرف الأوروبي خطر قاتل، وفق تعبيره.
و من جانب تونس ذكّر الدّبلوماسي السّابق بالمشادة التي وقعت بين البرلمان الأوروبي و النّظام التونسي الذّي اعتبر أنّ تصريحات المندوب السّامي المسؤول عن الامن و العلاقات الخارجية في أوروبا شديدة اللهجة، و اعتبر أيضا انّ هذا الكلام غير مسؤول و لا يستحق أن يفتح حوارا من أجله مع الطّرف الأوروبي، فكان قرار تونس أن يبقى رئيس الدّولة فوق الأزمة.
و شدّد محدّثنا في ذات السّياق على كون تحقيق البرامج يندرج في مصلحة تونس الحينيّة و بنفس إحراج الدّول الاوروبيّة، حيث كانت رئيسة الحكومة في صدارة المسؤولية السامية و وزير الخارجية أيضا و تمّ استقبال المفوض الأوربي للاقتصاد.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات