بعد زيارة فجئية لمؤسسات طفولة بحي التضامن وسيدي حسين: وزيرة الأسرة تقرّر اتخاذ هذه الإجراءات الفوريّة 

قامت السيدة أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024، بزيارات فجئيّة لعدد من المؤسسات الاجتماعية التي تُعنى برعاية الطفولة، حيث شملت مركبيْ الطفولة في حي التضامن وسيدي حسين السيجومي ومركز التوجيه والإرشاد الأسري بحي التضامن. 

وقد جاءت هذه الزيارات بهدف الوقوف على مستوى الخدمات المقدّمة للأطفال والاطلاع عن كثب على التحديات التي تواجه هذه المؤسسات. وخلال الجولة، لاحظت الوزيرة بعض النقائص التي تتطلّب معالجة عاجلة، من بينها عدم توفّر أخصائيين نفسانيين واجتماعيين، وعدم كفاية خدمات الإعاشة، إلى جانب غياب مساحات مهيأة للأنشطة التربوية والاجتماعية وافتقار المؤسستين لفضاءات مناسبة للأنشطة الخارجية.

كما سجلت الوزيرة تأخّر انطلاق أشغال تهيئة وصيانة مركب الطفولة بحي التضامن، وكذلك أشغال توسعة مركب الطفولة بسيدي حسين السيجومي، والتي كان من المفترض تنفيذها ضمن برامج المسؤولية المجتمعية بالتعاون مع عدد من البنوك العمومية الشريكة.

وعلى إثر هذه الزيارات التفقدية، عقدت الوزيرة جلسة عمل ضمّت كبار المسؤولين في الوزارة وممثلي الإدارات الجهوية المعنية، وأعلنت عن حزمة من الإجراءات العاجلة لتحسين ظروف هذه المؤسسات، وتشمل:

1. توفير وجبات غذائية صحية ومتكاملة للأطفال المكفولين في مركبي الطفولة بحي التضامن وسيدي حسين السيجومي، حرصًا على ضمان مصلحتهم الفضلى.

2. تعيين أخصائيين نفسانيين لسدّ الشغورات وتحقيق التوازن بين حاجيات الأطفال والرعاية المقدّمة لهم.

3. التنسيق العاجل مع المؤسسات المالية الشريكة لتسريع انطلاق أشغال التهيئة والصيانة، واستكمالها في أقرب الآجال الممكنة.

4. التعاون مع المؤسسات العمومية المجاورة لتأمين فضاءات بديلة لاحتضان الأطفال خلال فترة الأشغال.

5. تكثيف زيارات المتابعة والمراقبة من قبل مصالح الوزارة، وتوحيد مقاييس الأنشطة التربوية والاجتماعية المعتمدة من قبل الجمعيات الشريكة لضمان جودة الخدمات.

تأتي هذه التدابير استجابةً للملاحظات التي تم رصدها خلال الجولة، وتهدف إلى توفير بيئة آمنة وداعمة للأطفال وتلبية احتياجاتهم النفسية والاجتماعية.