تونس: ردود أفعال متباينة حول قرار تلقيح الإطار التربوي تخلق حالة من الجدل…

أثار البيان الذي أصدرته الجامعة العامة للصحة بالإشتراك مع النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية بتاريخ 23 ماي الجاري،والذي عبّرا من خلاله عن موقفهما من عملية تلقيح المربّين ورفضهما لتأمين العملية خارج المراكز المعدة لذلك،جدلا واسعا في صفوف الاطار التربوي لاعتباره يحمل رسالة مشفّرة موجهة ضد جامعة التعليم الثانوي .

ولإنارة الرأي العام ،اتصلت تونس الرقمية بالكاتب العام للنقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية نور الدين بن عبدالله لتوضيح محتوى البيان الذي جعل نقاط الاستفهام تدور حول ما اذا كانت هناك اشكالية بين الاطار الصحي وجامعة التعليم الثانوي.

ووفق ما أكده نور الدين بن عبد الله فإن النقابة ليس لديها أي إشكال مع جامعة التعليم الثانوي وأن الإشكال بالأساس مع وزارة الصحة كما تعتبر أن المربين والأساتذة من بين الاطارات التي لديها الأولوية في تلقي التلقيح المضاد لفيروس كورونا .

وأضاف بن عبدالله أن نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية تعتبر أن هناك خطأ في حق المربين والأساتذة على خلفية عدم تلقيهم للتلقيح إلى حد الآن.

واعتبر الكاتب العام للنقابة العامة للأطباء أن وزارة الصحة قد تصرفت بشكل إعتباطي ومتسرع في اتخاذ قرار تلقيح الاطار التربوي دون الرجوع إليهم ما أدى إلى وضعهم في وضعية محرجة خاصة وأن قطاع الصحة يعاني من نقص في الموارد البشرية على غرار العمل في إطار ظروف صعبة بالإضافة إلى عديد المشاكل الأخرى.

ولإيقاف هذا الجدل أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بتاريخ 24 ماي 2021 بيانا أعلن فيه عن انطلاق حملة التلقيح ضدّ كوفيد-19 لفائدة المربّين في المراكز الجهوية المحدّدة سابقا بدءا من يوم الثلاثاء 25 ماي 2021 طبقا لرزنامة تضبطها مندوبيّة التربية والإدارة الجهوية للصحة العمومية بالتنسيق مع الفروع الجامعية لمهنيي الصحّة والتربية،وذلك بعد التوصل إلى إتفاق إثر جلسة العمل التي ضمّت نقابات التربية ونقابات مهنيي الصحّة.

وبالرغم من تحديد تاريخ للإنطلاق رسميا في تلقيح الإطار التربوي يوم الثلاثاء إلا أنه تم تسجيل تلقيح لبعض المربين يوم الاثنين قبل إصدار القرار الرسمي وهو ما يؤكد غياب عمليتي التنظيم والرقابة.