خاص | سفير أوكرانيا بتونس : استهداف روسيا للمدنيين و البنية التحتية بالصواريخ يثبت أنها دولة إرهابية

تشرفت تونس الرقمية بإجراء حوار حصري مع سفير أوكرانيا في تونس السيد فولوديمير خومانيتس.

 وأكد السيد خومانيتس إن روسيا بصدد تكبد خسائر فادحة في حربها التي تشنها ضد المدنيين الأوكرانيين وهو ما يثبت حقًا ، حسب قوله ، أن روسيا هي في الواقع دولة إرهابية، مضيفًا أن هذا التوجه الذي يقوده نظام بوتين يدفع بروسيا نحو الهزيمة وهو ما تثبته الوقائع على ساحة المعركة “.

 وأشار السفير كذلك إلى أن لجوء روسيا لاستهداف المدنيين والبنية التحتية الأوكرانية بالصواريخ،  هو كذلك بمثابة رقصة الديك المذبوح للنظام الروسي الفاشل الذي يسعى حاليا لتحقيق أي أهداف مهما كانت لكنه سيفشل بالتأكيد لأن المدنيين الأوكرانيين أقوى من أي وقت مضى، وفق تقديره.

 كما شدد السيد خومانيتس على أن أوكرانيا سوف تنتصر، مبينا أن الدعم الدولي من أصدقاء وشركاء أوكرانيا مهم جدا لإنهاء هذه الحرب بانتصار أوكرانيا. 

 وفي سياق آخر لفت السفير إلى أن أحدا لم يتوقع صمود أوكرانيا لأكثر من تسعة أشهر، مشيرًا إلى أن البعض راهن على سقوط أوكرانيا في ظرف ثلاثة أو خمسة أيام لكن الآن مرت أكثر من تسعة أشهر والجيش الروسي يواجه حوالي مليون جندي أوكراني وأكثر من 40 مليون مواطن داخل أوكرانيا وما يقارب 20 مليون آخرين في جميع أنحاء العالم.

محدثنا أكد كذلك أن تلقي أوكرانيا مساعدات عسكرية ومالية من عديد الدول ساهم في دعمها و تفوقها على ساحة المعركة.

 وقال السفير “إن الروس اليوم يحاولون تأجيل نهايتهم فقط باستخدام هجماتهم الصاروخية الإرهابية على المدنيين والبنية التحتية الأوكرانية، داعيا شركائهم إلى الإسراع في تقديم كل المساعدات وخاصة العسكرية منها بما من شأنه دعم أوكرانيا وتعزيز قدراتها القتالية.

 وتابع خومانيتس : “نحتاج الآن على وجه الخصوص إلى إغلاق مجالنا الجوي لتعزيز نظامنا المضاد للصواريخ، وسنكون بذلك أكثر قوة لتحرير أراضينا وإنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ممكن بانتصار أوكرانيا. كما نجدد دعواتنا إلى شركائنا  بتسريع عملية تزويد أوكرانيا بالأسلحة الحديثة “. 

وفي المقابل شدد السفير على أن المجتمع الدولي يلاحظ استبسال الأوكرانيين، وتحقيق القوات العسكرية الأوكرانية نجاحًا متزايدًا في ساحة المعركة مشددا على أن تحرير مدينة خيرسون خير دليل على أن روسيا قد فشلت بالفعل في هذه الحرب، وأن إعلان هزيمتها بات وشيكا وهو مسألة وقت لا غير، حسب تعبيره.