مجتمع

تونس/صور+فيديو: صيد العقارب والزواحف ببني خداش مهنة موسمية تشهد ركودا هذا العام

في ليالي الصيف الحارة بمعتمدية بني خداش من ولاية مدنين بأقصى الجنوب تعوّد المتساكنون على الخروج لصيد العقارب والزواحف بمختلف أنواعها لبيعها لاحقا عن طريق وسيط إلى معهد باستور بالعاصمة أين تستغل في استعمالات طبية.

بعد صلاة العشاء تشاهدهم يخرجون مجموعات بينهم أطفال يبحثون عن العقارب حتى في محيط المنازل غير آبهين بخطورتها.

وكلما كانت درجات الحرارة مرتفعة كان الصيد وفيرا حيث ان ارتفاع درجات الحرارة يجعل العقارب تخرج من الجحور قاصدة المناطق السكنية.

وخلال السنوات الأخيرة تضاعفت كميات العقارب التي يتم صيدها بفضل استعمال الكاشف الضوئي عوضا عن المعدات التقليدية، فقديما كان الصيد يتم نهارا باستعمال لاقط وأداة حفر وكان يستغرق وقتا وجهدا، أما اليوم فأصبحت عملية الصيد سهلة باعتبارها تتم ليلا بعيدا عن أشعة الشمس الحارقة واستعمال كاشف ضوئي خاص يسهل عملية الكشف عن العقارب إذ بمجرد تسليط الضوء عليها يتغير لونها إلى الاصفر المضيء المائل إلى البياض ما يجعل تمييزها سهلا وفق ما تحدث به عدد من الأهالي لمراسلة تونس الرقمية بالجهة.

ويعدّ صيد العقارب مهمّة موسمية في منطقة تعاني التهميش وتفتقر لأبسط مقومات التنمية، يلجأ إليها الصغار لمساعدة عائلاتهم خاصة في مجابهة مصاريف العودة المدرسية.

ولا تخلو مهمة صيد العقارب من المخاطر فلدغتها قد تكلف صائدها حياته لذلك يجب توخي الحذر الشديد.

ويمتهن متساكنو بني خداش أيضا صيد الأفاعي التي تباع بأسعار تعتبر مرتفعة قياسا بسعر العقارب التي لا تتجاوز الـ200مي للعقرب الواحد، فيما قد يصل سعر الأفعى إلى 70 دينارا وفق ما أكده متساكنو المنطقة.

وتتم عملية صيد الأفاعي عبر تسخين كمية من الشحوم ودهن السيارات بها ليلا ذلك ان رائحتها تجلب الزواحف بمختلف انواعها ليتم صيدها صباحا حيث يجدونها تحيط بالسيارة وما عليهم سوى التقاطها بحذر ووضعها في أوعية لنقلها إلى الوسيط الذي يشتريها منهم.

هواية صيد العقارب والزواحف تحول بفعل الظروف الاجتماعية الصعبة إلى مهنة لكن صيدها تراجع هذا العام لعدم توفر وسيط يشتريها وفق تأكيدات الأهالي.

تصريح حول صيد العقارب

تصريح حول صيد الأفاعي

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى