تمكنت الشابة آمنة بن جدي أصيلة جزيرة جربة من ولاية مدنين من بعث مشروع ثقافي رقمي يحمل عنوان “”جربة فيوو” قامت من خلاله بتثمين المعلم التاريخي برج غازي مصطفى عبر تقنية ثلاثية الأبعاد تجعل المتلقي يعود إلى العام 1560 تاريخ اندلاع معركة بين العثمانيين والاسبانيين.
وتقول صاحبة المشروع والتي اختارت أن يكون مقرها بمحضنة المؤسسات بميدون جربة، قالت في تصريح لمراسلة تونس الرقمية بالجهة ان المتلقي سيعيش الوقائع التي دارت افتراضيا
وسيكون العرض الافتراضي مصحوبا بمراقفة صوتية لشخصية تاريخية هي شخصية “بارباروس” ستقوم بالحديث عن تاريخ البرج واجزائه وغيرها من المعلومات التاريخية عن البرج والتي تم إعدادها بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث.
وقد أنجزت آمنة مشروعها بدعم تحصلت عليه في إطار الدورة الأولى لمشروع مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي الذي يدعم أصحاب المشاريع الثقافية الرقمية تحت إشراف وزارة الثقافة من خلال توفير الدعم المادي واللوجستي لانجاح هذه المشاريع ومتابعتها.
وقالت آمنة ان مشروعها سيكون له مردود مادي فور الانتهاء من العمل عليه بشكل كامل، حيث سيعمل بطريقة مشابهة لعروض السينما من خلال قصاصات للراغبين في مشاهدة العرض الافتراضي عن البرج للدخول والمشاهدة، مشيرة إلى أنها ستعمل على أحياء عدة معالم أثرية بنفس التقنية ثلاثية الأبعاد، وستقوم بابرام اتفاقيات شراكة مع المتاحف والمنشآت السياحية لتسويق عروضها الافتراضية حول المعالم الأثرية في عدة أماكن.
ومن المنتظر أن تكون آمنة حاضرة خلال اختتام الدورة الثانية من المشروع يوم 28 من شهر جانفي الجاري بمدينة الثقافة باعتبارها مازلت تحضى بمرافقة ومتابعة لإنجاح مشروعها كما سيكون حاضرا عدد من اللاعبين الجدد الذين شاركوا في الدورة الثانية المشروع وسيتم بهذه المناسبة تقديم النماذج النهائية للمشاريع المحتضنة إلى جانب المشاريع التي يتم متابعتها من طرف المركز والمشاريع الرقمية التي تقدمت للمركز بمطلب دعم مادي عن طريق عرض المشاريع من طرف أصحابها وفتح نقاش حول سبل تشجيعها واستغلالها من طرف وزارة الشؤون الثقافية، بحضور عدد من الفاعلين في مجال الاقتصاد الرقمي من خبراء ومستثمرين وشركاء.
ويقوم المركز باحتضان مشاريع متنوعة اساسها ثقافي لعدد من الشباب الطموحبن والذين لديهم
افكار و مشاريع متميزة، حيث يتم متابعتهم وتاطيرهم من طرف خبراء مختصين في مختلف المجالات خلال فترة وجيزة تتراوح بين 6 و8 أشهر يتم على إثرها تحويل افكار المشاريع الى واقع ملموس وله مردود مادي.
ويشار إلى أن مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي يهدف الى تغيير مفهوم المشاريع الثقافية المترسخ بأذهاننا حيث يتحول الفعل الثقافي إلى فعل له فائدة معرفية واقتصادية من خلال ما يعبر عنه بالثقافة الرقمية او الثقافة الاقتصادية الرقمية المتطورة بافكار متجددة تواكب تطورات العصر.
ويقدم مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي ” مختبرات بحثية ، تجارب ، دعم ، نشر دراسات ومبادرات مبتكرة في مجال الثقافة وهو حاضنة للمشاريع المبتكرة والنشرات النشطة في مجال الثقافة.
وهو مركز تقني لتنمية الثقافة والتكنولوجيات الجديدة ومساحة للتدريب وتعزيز الثقافة من خلال التكنولوجيا.
بالإضافة إلى هذه الأبعاد الاستراتيجية ، يساهم هذا المركز في تطوير العلاقات مع المؤسسات البحثية ومراكز التدريب العاملة في مجال الثقافة والتكنولوجيا الرقمية.
وهو عبارة عن مختبر للإبداع الإداري في القطاع الثقافي العام، ومركز للتوثيق، ودعم الدراسات، واستطلاعات الرأي.
ويهتم مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي بأي مشروع إنشاء شركة، مع إمكانية تطوير تطبيقات أو منتجات أو خدمات مبتكرة في جميع مجالات الإبداع الفني والصناعات الإبداعية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات