اقتصاد وأعمال

تراجع أسعار النفط في العالم بعد ارتفاعها لأعلى مستوى في 7 سنوات

شهدت أسعار النفط تراجعا، خلال تعاملات اليوم الجمعة، بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوياتها في 7 سنوات هذا الأسبوع، إذ دفعت زيادة مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة المستثمرين إلى جني الأرباح من الارتفاع.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.58% عند مستوى 86.98 دولار للبرميل، فيما انخفض في وقت سابق من التعاملات بما يصل إلى 3% وهو أكبر تراجع منذ 20 ديسمبر الماضي، ولامس مستوى 89.50 دولارا للبرميل، أمس الخميس، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2014.

فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.07% إبى 89.9 دولار للبرميل، فيما انخفض في وقت سابق بما يصل إلى 3.2%، وهو أيضا أكبر انخفاض منذ 20 ديسمبر الماضي، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2014، أول من أمس الأربعاء، وفقا لوكالة «بلومبرج».

أنهت أسعار النفط رحلة من الارتفاعات، أمس، بعد أن أنهى برنت وغرب تكساس الوسيط جلسة التداول بخسائر طفيفة، فيما حقق كلا الخامين القياسيين أكثر من 10% حتى الآن هذا العام وسط مخاوف بشأن شح المعروض.

قال هيرويوكي كيكوكاوا المدير العام للبحوث في شركة نيسان للأوراق المالية: «أجرى المستثمرون تعديلات قصيرة الأجل في مراكزهم بعد زيادة المخزون في الولايات المتحدة وقبل عطلة نهاية الأسبوع»، وفقا لموقع «CNBC».

ارتفعت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بمقدار 5.9 مليون برميل، إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير الماضي، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، فيما ارتفعت مخزونات النفط الخام بمقدار 515 ألف برميل الأسبوع الماضي، مقابل توقعات الصناعة.

كما أبلغت إدارة معلومات الطاقة عن انخفاض طفيف في تشغيل المصافي، مما يشير إلى انخفاض الطلب على النفط الخام.

كان لهبوط أسواق الأسهم أثر أيضا على أسواق النفط الخام، إذ أصبح المستثمرون قلقين بشكل متزايد بشأن قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة هذا العام لمكافحة التضخم، إذ انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.3% في الولايات المتحدة وانخفض مؤشر نيكاي 225 في اليابان بنسبة 1.7%.

وقال تشيوكي تشين، كبير المحللين في Sunward Trading: «إن تباطؤ أسواق الأسهم وسط مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتحرك بقوة لرفع أسعار الفائدة هذا العام قد أثر أيضا على المعنويات»، وفقا لموقع «CNBC».

تصاعدت المخاوف بشأن إمدادات النفط هذا الأسبوع بعد أن هاجمت جماعة الحوثي، الإمارات العربية المتحدة، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بينما عززت روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، وجودا كبيرا لقواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية.

قالت وكالة الطاقة الدولية (IEA)، أول من أمس، إن إمدادات النفط ستتجاوز الطلب قريبا حيث من المقرر أن يضخ بعض المنتجين أعلى مستوياته على الإطلاق أو فوقها، بينما يصمد الطلب على الرغم من انتشار متغير فيروس أوميكرون.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى