مجتمع

تونس: اتحاد الشغل يجدّد دعوته لاعتبار 26 جانفي يوما وطنيا لانصاف تاريخ الحركات الاحتجاجية

جدد الاتحاد العام التونسي للشغل دعوته من أجل اعتبار 26 جانفي يوما وطنيا لانصاف تاريخ الحركات الاحتجاجية من خلال اطلاقه حملة توقيعات “مانسيناش 26 جانفي” لمناصرة ضحايا الخميس الأسود وفق ما جاء في عريضة نشرها الاتحاد على حساب صفحته بموقع فيسبوك.

ويوافق اليوم الأربعاء 26جانفي 2022 الذكرى الرابعة والأربعين لاحداث الخميس الأسود التي مثلت حدثا مفصليا في تاريخ الاحتجاجات الإجتماعية الشعبية التي قادتها الحركة العمالية وراح ضحيتها مئات من النقابيين والشباب خاصة من الأحياء الشعبية في مختلف جهات البلاد.

وأكد اتحاد الشغل في بلاغ له تزامنا مع حلول الذكرى 44 لأحداث الخميس الأسود 1978 ان اطلاق هذه الحملة يهدف الى رد الاعتبار لحركة 26 جانفي معتبرا أن تونس عاشت خلال العشرية الأخيرة مسارا انتقاليا وديمقراطيا اتسم فيه المشهد بخيار رد الإعتبار للمناضلات والمناضلين من أجل الحرية والديمقراطية والحقوق الإجتماعية في مختلف مراحل تاريخ البلاد.

ولفتت المنظمة الشغيلة الى ان الغاية من هذه الحملة هو إنصاف شهداء وضحايا 26 جانفي 1978 من خلال اعتراف الدولة وأجهزتها الرسمية و الأمنية والقضائية والاعلامية بمسؤوليتها تجاه الضحايا.

وللتذكير شكلت هذه الأحداث مرحلة فارقة من تاريخ تونس حيث شهدت هذه الأحداث التي عرفت بـ “الخميس الأسود” مواجهة دموية بين المحتجين من النقابيين أساسا والسلطات الأمنية والعسكرية أسفرت عن سقوط ضحايا بلغ عددهم 52 قتيلا بالاضافة إلى 365 جريحا بحسب الرواية الرّسميّة الصادرة عن الحكومة التي قادها آنذاك الوزير الأول الأسبق الهادي نويرة.

واندلعت شرارة هذه الأحداث عقب تحول إضراب عام أعلنته قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل إلى حراك شعبي رافض لسياسات الحكم وخياراته بعد تدهور الأوضاع الاجتماعية والسياسية أواخر السبعينات ما أدى إلى اندلاع الأزمة بين الاتحاد العام التونسي للشغل وحكومة نويرة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى