أدى وزير السياحة محمد المعز بلحسين، يوم الأربعاء 02 فيفري 2022، زيارة عمل إلى ولاية القصرين أين أعطى إشارة الإنطلاق الرسمي لمشروع “VISIT TUNISIA ” بميزانية تبلغ 50 مليون دولار كتمويل من الحكومة الأمريكية عن طريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وذلك بحضور السفير الأمريكي دونالد بلوم ووالي القصرين عادل المبروك، بالموقع الأثري بسبيطلة في القصرين.
وهو مشروع يمتد على مدى 5 سنوات (2022 – 2026) ويهدف إلى دعم السياحة البديلة والمستدامة ببلادنا عبر الشراكات مع القطاعين العام والخاص وكذلك عبر الابتكار الرّقمي، مما سيمكن من مزيد تثمين المقومات الطبيعية والتراث الثقافي والتاريخي الغني للبلاد التونسية.
وكان للوزير، بمناسبة زيارة العمل إلى القصرين، لقاء مع عدد من الفاعلين في القطاع السياحي بالجهة من مهنيين ورؤساء بلديات ومديري المهرجانات استمع خلاله إلى مقترحاتهم لتطوير السياحة واطلع على آخر التحضيرات لمختلف المهرجانات والتظاهرات التي تعتزم الجهة تنظيمها خلال الفترة القادمة.
وأكد محمد المعز بلحسين، خلال اللقاء، على الإستعداد التام لوزارة السياحة لمزيد الترفيع في الدعم المقدم لهذه التظاهرات على أن تكون مكوناتها وبرامجها هادفة إلى إبراز ما تزخر به الجهة من موروث ثقافي وتاريخي وطبيعي وصناعات تقليدية إلى جانب ضمان اشعاع الجهة بصفة خاصة وبلادنا بصفة عامة عبر استقطاب زوار من الداخل ومن الخارج وأن تكون هذه التظاهرات داعمة للحركية السياحية والإقتصادية بالجهة.
هذا، وقام الوزير بزيارة معرض الصناعات التقليدية المقام بنزل “بيزاسان” بسبيطلة واطلع على ابداعات حرفيي الجهة وعلى أبرز خصوصيات الحرف التقليدية بالجهة وخاصة التي تعتمد على الحلفاء.
وتحول الوزير، بمعية والي القصرين، إلى الموقع الأثري والمتحف بحيدرة أين أعلن عن انطلاق تصنيف بلدية حيدرة بلدية سياحية شريطة استكمال الملف الخاص بذلك واستيفاء كل الاجراءات القانونية. وأكد أن هذا التصنيف يعكس ما تزخر به المنطقة من مقومات طبيعية وتراث مادي ولامادي متميز من شأنه أن يجعلها وجهة للسياحة البديلة بامتياز مؤكدا أن البلدية بعد حصولها رسميا على التصنيف يمكنها التمتع بدعم من صندوق دعم المناطق السياحية لتتمكن من تطوير نشاطاتها والمساعدة في انجاز مختلف البرامج الهادفة إلى تطوير السياحة.
وقد اطلع الوزير، بولاية القصرين، على عدد من المشاريع السياحية بسبيطلة حيث عاين مدى تقدم أشغال مؤسسة إيواء سياحي بصدد الإنجاز “نزل التواتي” وكذلك مشاريع في الايواء السياحي البديل مشروع الإقامة الريفية “المحمدي”، وذلك سعيا منه لتشجيع هذه المشاريع البديلة التي ستساهم في تطوير الإيواء الجذب السياحي للمنطقة ككل.
وفي إطار متابعة المشاريع الهادفة إلى النهوض بالسياحة بالجهة في إطار الدعم المقدم لبلدية سبيطلة المصنفة سياحية من طرف صندوق دعم المناطق السياحية، عاين الوزير المسلك السياحي سبيطلة – حيدة بالإضافة إلى معاينة مشروع تهيئة وتحسين الطريق الحزامية المزمع إنجازه بالتعاون مع وزارة السياحة وهو يعد مسلكا هاما لعبور الأشقاء الجزائريين ويمكن أن يكون نقطة جذب سياحي هامة لهم.
كما قام الوزير بزيارة المحطة الإستشفائية ببولعابة واطلع على مدى تقدم إنجاز هذا المشروع الهام للحركية السياحية بولاية القصرين.
وفي نهاية زيارته، أكد وزير السياحة السيد محمد المعز بلحسين أن تحوله إلى ولاية القصرين يجسد وجود إرادة حقيقية لتطوير السياحة بالجهة وخاصة البديلة، الإيكولوجية والثقافية، وتأكيد على أن القصرين بما تزخر به مختلف معتمدياتها من ثراء طبيعي وثقافي وتراثي يمكن أن تكون منطقة جاذبة للسياح وللإستثمارات خاصة السياحية منها والقطع مع الصورة السلبية التي عرفت بها الجهة.
وأشار إلى أن وزارة السياحة تقدم الدعم والإحاطة اللازمين لتطوير مختلف المشاريع خاصة البديلة على أن يتم تقديم مقترح مشاريع متكاملة وأن الوزارة تعمل حاليا، بالتنسيق مع الوزارات والهياكل المعنية، على تغيير الإطار القانوني المنظم لهذه المشاريع البديلة لتواكب التطور الحاصل في هذا المجال ولتنشيط السياحة خاصة بالمناطق الريفية اضافة إلى خلق مواطن شغل واستقطاب السياح باعتبار أن هذه المؤسسات السياحية البديلة أصبحت تجذب أكثر فأكثر نوعية جديدة من السياح ذات قدرة انفاق عالية وتساهم في دعم التنمية بهذه الجهات المهمشة وخلق مواطن شغل خاصة لدى الفئات الشبابية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات