اقتصاد وأعمال

مؤكدا العودة التدريجية للقطاع السياحي: وزير السياحة يُشدّد على ضمان حسن الجاهزية لمختلف المواعيد القادمة بجربة (صور)

أدى وزير السياحة محمد المعز بلحسين زيارة عمل إلى المنطقة السياحية جربة جرجيس من ولاية مدنين زار خلالها رفقة والي مدنين سعيد بن زايد مشروع ايواء سياحي بديل بصدد الإنجاز “دار أمي” بجرجيس للإطلاع على تقدم الأشغال والوقوف على أهم الإشكاليات التي يمكن أن تعيق التسريع في إنجازه.

وأكد وزير السياحة ان هذا الاستثمار الهام يأتي في إطار تنويع المنتوج السياحي والتوجه نحو أنماط جديدة بديلة ومستدامة لافتا إلى أن الوزارة حريصة على مساعدة المستثمرين على تسوية وضعيات مشاريعهم لما لها من أهمية في تعزيز قدرة الإيواء السياحي البديل بجربة جرجيس وتدعيم الجذب السياحي. وفق ما أوردت مراسلة “تونس الرقمية” بالجهة.

وعاين الوزير التحسينات التي قامت بها بلدية جرجيس الشمالية على مستوى مفترق الطريق الرومانية جربة جرجيس في اطار العناية بجمالية المنطقة واستعدادا لاحتضان الجزيرة للتظاهرات الكبرى القادمة وخاصة منها القمة الفرنكوفونية في شهر نوفمبر القادم كما عاين مشروع تهيئة منطقة خضراء ومسلك بيئي بالمنطقة.

وتحول وزير السياحة إلى جزيرة جربة أين أشرف على جلسة عمل بحضور البلديات وممثلين عن الاتحاد المحلي للشغل والاتحاد المحلي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية خصصت للتباحث حول الإستعداد للموسم السياحي القادم والاستماع إلى مشاغل الجهة في علاقة بالوضع البيئي والنظافة إلى جانب مسألة التزود بالاضافة إلى الاطلاع على مدى استعداد الجهة لاحتضان المواعيد القادمة وهي القمة الفرنكوفونية وزيارة الغريبة ومهرجان الطيران بالاضافة إلى بقية التظاهرات والمهرجانات.

وأشرف الوزير على جلسة عمل ثانية مع مهنيي القطاع السياحي بالجهة حول الاستعداد للموسم السياحي القادم ولأهم التظاهرات الكبرى التي ستحتضنها جزيرة جربة خلال الفترة القادمة إلى جانب التطرق إلى عدد من المسائل المتعلقة بالنظافة والتزود والاستعادة التدريجية للنشاط السياحي وتطبيق البروتوكول الصحي.
وكان الوضع البيئي والإعداد للموسم السياحي وسبل تعزيز الأسواق التقليدية وبعث أسواق اخرى جديدة نحو الوجهة السياحية جربة جرجيس، إلى جانب ضمان انتظامية تزود القطاع السياحي بحاجياته في ذروة الموسم، أبرز المقترحات التي طرحها مهنيو القطاع بولاية مدنين،لدى لقائهم بوزير السياحة.

ولفت المهنيون إلى وضعية بعض النزل التي تشكو صعوبات وإلى موضوع صرف المنحة المخصصة للناشطين في القطاع السياحي،والعمل على الترويج باتجاه عدة أسواق،ومنها الروسية والجزائرية لاستقطابها نحو هذه الوجهة،مشيرين إلى مسائل ومشاغل أخرى مختلفة تتصل بالقطاع في جزيرة جربة،ومنها ظاهرة الكلاب السائبة واضطراب توزيع المياه ومشاكل التطهير وتطوير البنية التحتية بمنطقة الرياض التي تحتضن المعرض المفتوح جربة هود.

وأكد الوزير على أهمية الإجراءات الأخيرة الخاصة بالدخول لتونس لتشجيع السياح على القدوم لبلادنا داعين إلى ضرورة استقرار هذه الإجراءات في ظل تحسن الوضع الوبائي وتقدم الحملة الوطنية للتلقيح، مشددا على مزيد إيلاء عنصر النظافة والعناية بالبيئة أهمية قصوى لارتباطه الوثيق بالترويج للوجهة التونسية إلى جانب التباحث حول سبل استعادة الأسواق السياحية الأوروبية والعربية وخاصة بلدان الجوار في ظل تحسن الوضع الوبائي عموما.

وأعلن الوزير،خلال الجلسة،عن تنظيم حملة للنظافة والعناية بالبيئة ستنطلق في شهر مارس من جزيرة جربة وسيتم تعميمها على بقية المناطق في اطار التنسيق مع وزارة البيئة والبلديات والمؤسسات السياحية ومكونات المجتمع المدني بالاضافة الى النظر في مقترح جربة دون مواد بلاستيكية.
ودشن الوزير مقر جامعة التصرف في الوجهة السياحية (DMO) جربة وأكد بالمناسبة على أهمية احداث الجامعة،على غرار جامعة السياحة الأصيلة وجهة الظاهر،في التعريف بالجهة وماتزخر به من مقومات سياحية ودعم احداث المشاريع والاستثمارات السياحية.

وعاين وزير السياحة تقدم أشغال استثمار في الإيواء السياحي لعلامة سياحية عالمية بجربة ستساهم في تطوير طاقة الاستيعاب بالجهة ودفع نسق احداث المشاريع كما تحول إلى الرياض أين عاين المسلك السياحي بالمدينة العتيقة. ثم قام بالاطلاع على مسرح الهواء الطلق الذي سيحتضن فعاليات القمة الفرنكوفونية في نوفمبر القادم.

وأكد بلحسين أن الوزارة تسعى إلى الترويج لجربة كوجهة سياحية،خاصة بالنظر الى اهمية المواعيد والتظاهرات الكبرى التي تنتظرها الجزيرة،مثل القمة الفرنكفونية ومعرض الطيران وموسم زيارة الغريبة،ما يستوجب الاستعداد التام لها من ناحية النظافة والعناية بالبيئة،ومن ناحية تنويع وتحسين العرض السياحي وجودة الخدمات ومنظومة التأمين الذاتي والبروتوكول الصحي،إلى جانب النقل الجوي.
وشدد وزير السياحة على أهمية العمل المشترك لضمان الجاهزية المثلى لمختلف المواعيد القادمة،مشيرا الى العودة التدريجية للقطاع السياحي أمام بداية تحسن الوضع في تونس وفي العالم،وخاصة مع الأسواق الكلاسيكية التي لها طلبات على الوجهة التونسية ستتأكد في الأسابيع القادمة،وهو ما يمكن من استرجاع النشاط السياحي تدريجيا واستعادة النتائج المسجلة قبل جائحة كورونا،وفق تقديره. 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى