عالمية

النّظام السّوري يجنّد 40 ألف مقاتل من قواته للقتال إلى جانب روسيا

أعدّت روسيا قوائم بأكثر من 40 ألف مقاتل ينضوون ضمن قوات النّظام السّوري ومجموعات موالية لها ليكونوا على أهبة الاستعداد للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.

وقبل أربعة أيام، أعلن الكرملين أنّه سيسمح للسّوريين ومواطنين من دول أخرى في الشّرق الأوسط بالقتال إلى جانب الجيش الرّوسي، الذّي بدأ في 24 فيفري  غزو أوكرانيا.

وقال مدير المرصد السّوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “سجل أكثر من 40 ألف سوري أسماءهم للقتال في أوكرانيا حتى الآن” عبر مراكز أقيمت في محافظات عدة بالتعاون بين عسكريين روس وسوريين ومجموعات موالية للنّظام.

ولن تكون هذه المرّة الأولى التّي يُشارك فيها مقاتلون سوريون في حروب خارج البلاد، إذ توجه الآلاف خلال السنوات الماضية للقتال في ليبيا وأذربيجان إلى جانب القوات المدعومة من روسيا أو تركيا.

وتُعد روسيا أبرز داعمي دمشق منذ بدء النزاع الذّي يصادف الأربعاء ذكرى مرور 11 عاماً على اندلاعه. وتتواجد قواتها في سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2015 حين بدأت تدخلاً عسكرياً ساهم في قلب موازين القوى على الأرض لصالح قوات النظام.

وأوضح عبد الرحمن أن “روسيا وافقت على 22 ألف مقاتل من بين المسجلين”، مشيراً إلى أن جميعهم ينضوون في مجموعات موالية للنظام أو في فرق ضمن القوات الحكومية، وقد تلقوا سابقاً تدريبات عسكرية روسية وشاركوا في القتال إلى جانب القوات الروسية في سوريا.

ولم يتمكن المرصد من تحديد ما اذا كان بدأ إرسال مجموعات إلى أوكرانيا.

وفي بلد يترواح فيه راتب الجندي السوري بين 15 و35 دولاراً، وعدت القوات الروسية المجندين للذهاب إلى أوكرانيا براتب شهري يعادل نحو 1100 دولار أميركي، وبتعويض قدره 7700 دولار في حال الإصابة و16500 دولار لعائلة المقاتل في حال وفاته.

وأفاد المرصد بأنه تمّ أيضاً “تسجيل أكثر من 18 ألف شخص عبر مكاتب تابعة لحزب البعث الحاكم بالتعاون مع شركة فاغنر شبه العسكرية”، وهي مجموعة من المرتزقة المعروفة بعلاقتها الوطيدة بالكرملين والناشطة في سوريا منذ سنوات.

ولم تتضح الرواتب التي تعد بها فاغنر الراغبين بالذهاب.

في المقابل، نفى المتحدث باسم لجنة المصالحة الوطنية، التابعة للحكومة السورية، عمر رحمون تسجيل أي شخص للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا.

وقال لوكالة فرانس برس “لا يوجد حتى الآن أي اسم كُتب، وأي جندي سجّل في مركز، وأي شخص سافر إلى روسيا بغرض القتال في أوكرانيا”، مضيفاً “حتى اللحظة، كل ما أثير هو حديث إعلامي وليس له صلة على أرض الواقع”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى