نفذ عدد من أهالي مدينة جرجيس ليلة أمس الأربعاء وقفة إحتجاجية وسط المدينة أين عمد بعضهم إلى حرق عدد من العجلات المطاطية وتغيير اسم احدى اللافتات وتسميتها بـ ” مدينة الغرباء “.
ويأتي هذا التحرك على خلفية صدور نتائج التحليل الجيني للعينات المرفوعة من تسع جثث تم استخراجها باذن من قاضي التحقيق من مقبرة حدائق افريقيا، حيث ثبت عدم مطابقة أغلبها لذوي المفقودين، فيما كانت نتيجة عدد منها غير واضحة لمرور فترة طويلة على عملية الدفن.
من جانبها نشرت بلدية جرجيس تدوينة عبر صفحتها الرسمية بموقع فايسبوك أكدت فيها تفهمّها وتضامنها مع عائلات المفقودين من أجل إيجاد أبنائها وكشف الحقيقة ومحاسبة من ثبت تورّطه في فاجعة جرجيس مشيرة إلى أن رئيس البلدية قدم إفادته إلى السيد حاكم التحقيق وثقتنا كبيرة في القضاء لكشف ملابسات هذه القضية .
وأكدت البلدية قولا وفعلا أنه لا علاقة لها بإخفاء أي معلومة كانت من شأنها أن تعيق مسار التحقيق وتضع ما لديها على ذمة فريق الدفاع مشددة على أنها تنأى بنفسها عن الخوض في تفاصيل معارك جانبية أو شخصية أوسياسية قصد تشتيت جهود أسر المفقودين وهيئة الدفاع للوصول إلى الحقيقة وما حدث اليوم بالبلدية هو دليل على توجيه الرأي العام إلى مسار مغلوط .
ودعت بلدية جرجيس مواطنيها إلى وضع اليد في اليد وتوحيد جهود الجميع دون تعطيل للمصالح الحيوية في المرفق العام وذلك تحقيقا للهدف المشترك وهو معرفة الحقيقة في هذه الفاجعة الأليمة وتحميل كل المتدخلين مسؤولياتهم.
فمتى يكشف القضاء خيوط هذه الفاجعة وينأى بها عن الإستثمار السياسي في مواجع الأهالي ؟
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات