التقى وزير الإقتصاد والتّخطيط سمير سعيّد، بنائب الوزير الأول ووزير الإقتصاد والمالية الكوري كيونغ هو تشو، ومسؤولي عدد من المؤسّسات الكوريّة، وذلك في إطار مشاركته في أشغال المؤتمر السّابع للتّعاون الإقتصادي بين كوريا الجنوبية وإفريقيا.
وكانت المقابلة، التّي حضرها سفير تونس بسيول، وفق بلاغ صادر اليوم الجمعة عن وزارة الاقتصاد، مناسبة أكّد خلالها الجانبان على حرص حكومتي البلدين لتعزيز التّعاون الاقتصادي وتوسيع مجالاته خدمة للمصلحة المشتركة.
وشكّل اللّقاء فرصة، قدّم خلالها سعيّد لمحة بخصوص التوجهات الكبرى للرؤية الاستراتيجية لتونس في أفق سنة 2035، مبرزا البرامج والمشاريع، التّي تضمّنها مخطط التنمية 2023-2025 والتي تركز على المردودية الثّلاثية، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما تعرّض وزير الاقتصاد، بالمناسبة، إلى أهم الإصلاحات، التّي تمّ إقرارها، والتّي بصدد الاستكمال لمزيد تحسين مناخ الإستثمار والأعمال، مشيرا في هذا السّياق إلى ميزات تونس التّفاضلية، خاصّة، منها الموقع الجغرافي الاستراتيجي، ما يجعل من تونس بوابة للتوجه نحو العديد من الفضاءات الإقليمية، وخصوصا، الفضاء الأفريقي بالإضافة إلى الموارد البشريّة الكفأة، التّي تزخر بها البلاد.
واستعرض سعيد، المجالات والقطاعات الواعدة، التّي تتوفر فيها فرصا حقيقية للإستثمار والشراكة، من ذلك مجال الطاقات المتجددة والنظيفة ورسكلة المياه المستعملة والصناعات الميكانيكية والالكترونية والصناعات الدوائية و تكنولوجيات الإتصال والمعلومات وغيرها.
ودعا وزير الاقتصاد، نائب الوزير الأول ووزير الإقتصاد والمالية الكوري والشركات الكورية للمشاركة في الندوة الدولية للإستثمار، المزمع تنظيمها في تونس في بداية من ديسمبر 2023 والتعرّف عن كثب على الفرص المتاحة لتعزيز وتوطيد التعاون الإقتصادي بين البلدين الصديقين ودفع الإستثمار الكوري في تونس.
واجتمع وزير الإقتصاد والتخطيط على هامش أشغال المؤتمر، برئيس مجموعة البنك الافريقي للتنمية أكينوومي أديسينا، حيث تطرق خلالها الجانبان لسير التعاون الفني والمالي القائم بين تونس والبنك وبرنامج العمل للفترة القادمة، خاصّة، في ما يتعلّق ببعث بنك ريادة الأعمال للشباب في تونس وتطوير منظومة الحبوب عن طريق اتفاقات ثلاثية بين البنك وتونس ودولة افريقية والانتفاع بالآليات التمويلية المبتكرة الجديدة للبنك في هذا المجال الى جانب دعم الصناعات الصيدلانية.
وجدد أديسينا، التأكيد على إستعداد البنك لمواصلة دعم تونس في تنفيذ برامجها الإصلاحية و المساهمة في إنجاز مشاريعها التنموية ذات الأولوية.
وعقد سعيّد لقاءات ثنائية جمعته بعدد من مسؤولي بعض الشركات الكورية الناشطة خاصة في المجالات الصناعية والتكنولوجية، حيث تركزت المحادثات علي الميزات التفاضلية وفرص الإستثمار في تونس.
كما اتاحت هذه اللقاءات، وفق ذات المصدر، الفرصة لدعوة هذه المؤسسات للمشاركة في الندوة الدولية للإستثمار.
والتقى وزير الإقتصاد والتخطيط، في نفس الاطار، بنائب رئيس الكوري و برئيس القطب التكنولوجي لمدينة بوسان ورئيس شركة هيوسونج للصناعات الثقيلة, والمديرة العامة لمكتب تطوير التعاون الخارجي بالمعهد الكوري للصناعات التكنولوجية والبيئية.
وكانت اللقاءات مناسبة لتدارس سبل تعزيز التعاون والشراكة بين تونس وهذه المؤسسات، والتأكيد على الاستعداد لتطوير العلاقات، خاصة في مجالات البحث والتجديد التكنولوجي و العلوم الايكولوجية والبيئية و الاستفادة من الخبرة الكورية في هذه المجالات الحيوية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات