يؤكد قطاع القوارص في البلاد نفسه كحجر زاوية في الدورة الاقتصادية، حيث تتموقع هذه المنتجات كثاني أكبر منتجات من حيت إيرادات التصدير في قطاع الغلال، بعد التمور مباشرة. ومن بين أصناف البرتقال المطلوبة والمروجة في السوق، يبرز البرتقال “المالطي” الشهير، ممثلا اهم حصة من صادرات تونس من القوارص.
ويعد موسم التسويق الأخير للقوارص التي بدأ في 13 جانفي 2024، بنتائج استثنائية للصادرات التونسية من البرتقال المالطي. وكشف عماد الباي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل وعضو المجمع المهني المشترك للغلال، في 25 جانفي الفارط أنه من المتوقع تصدير ما يقرب من 15000 طن من البرتقال المالطي خلال هذه الفترة. ويمثل ذلك زيادة كبيرة عن الـ 7000 طن التي تم شحنها إلى الأسواق الدولية في الموسم السابق.
وتعزى هذه التوقعات الواعدة، بالأساس، إلى الارتفاع المهم في إنتاج البرتقال، مما يسمح بفائض كبير قابل للتصدير. ويشير عماد الباي إلى أن المحصول من البرتقال المالطي زاد بمقدار 30 ألف طن مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى إجمالي 100 ألف طن. ويأتي هذا التحسن في المعروض من البرتقال في وقت من المتوقع أن يزداد فيه إجمالي إنتاج القوارص في البلاد بنسبة 25 بالمائة، ليصل إلى 360000 طن.
وقد، تم في هذا الصدد، ارسال الشحنات الأولى من البرتقال المالطي إلى السوق الفرنسية، المنفذ الرئيسي للقطاع، حيث يمثل ما يقرب من 70 بالمائة من الشحنات من حيث القيمة. وتعتبر هذه الصادرات إلى فرنسا ضرورية لتعزيز مكانة تونس على الساحة الدولية، بما يدل على الجودة الاستثنائية لمنتجاتها الفلاحية.
في جانب اخر وفقا لبيانات المرصد الوطني للفلاحة، حققت صادرات القوارص، وخاصة البرتقال، إيرادات كبيرة في عام 2023، بلغت 12.8 مليون دينار (حوالي 4.2 مليون يورو). وتشهد هذه الأرقام ليس فقط على النمو الكبير للقطاع، ولكن أيضا على الثقة التي توليها الأسواق الدولية للمنتجات التونسية.
ويعزز هذا النجاح في مجال القوارص مكانة تونس كطرف فاعل في سوق الغلال العالمية، مما يوفر آفاقا اقتصادية واعدة للبلاد ويفتح فرصا جديدة للفلاحين التونسيين مع موسم انتاج قياسي من البرتقال المالطي وآفاق تصدير واعدة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات