اقتصاد وأعمال

بقلم مرشد السماوي: من يريد لعب ورقة غلاء أضحية العيد لغايات سياسية ؟

مع اقتراب عيد الأضحى، يناقش الجميع هذه الأيام أسعار الخرفان، وتتداول بعض الأخبار التي تزعم أن سعر الكيلوغرام من لحم الخروف قد تجاوز الـ50 دينارًا، وأن تكلفة التضحية ستكون باهظة، حيث وصلت إلى حدود الـ1000 دينار. إن كل هذه الشائعات لا تخدم سوى المضاربين والمناكفين، وتفتح أبواب الاحتكار والمضاربة للسماسرة الذين يسعون لجمع المال بأي طريقة ممكنة.

من الواجب الآن على السلطات المعنية التحرك لتوفير الأضاحي بأسعار معقولة، سواء من خلال ديوان تربية الماشية أو من خلال وزارة الفلاحة، بدلاً من استيراد كميات كبيرة من الخراف من دول أخرى. لماذا لا تتحمل الدولة تكاليف النقل وتقلل من الجمارك، وتتكفل بتوزيع الأضاحي على الأسر الفقيرة والمتوسطة؟

بالإضافة إلى ذلك، يجب وضع استراتيجية مستقبلية لتطوير تربية الماشية، وتشجيع الفلاحين على هذه المهمة النبيلة، بدعمهم بالأعلاف بأسعار مناسبة والمراقبة المستمرة لمنحهم رؤوس أغنام وقروض في هذا المجال. بذلك، يمكن للدولة أن تحقق الاكتفاء الذاتي في إنتاج اللحوم الحمراء، مما يؤدي إلى انخفاض أسعارها تلقائيًا.”

والاكيد ان تونس الخضراء الغنية بمناطقها الخصبة والمراعي الممتدة في الكثير من مناطق البلاد يمكن ان يوضع فيها مخطط لتنمية وحماية قطاع اللحوم وتشجيع المربين ومنع ذبح” الفطائم” مع مراقبة كل الجزارين وبالتالي يتم الضرب على أيادي المحتكرين والسماسرة الذين يريدون اللعب بلقمة عيش المواطن وحتى تعكير صفو أفراح عيد الأضحى على حساب الطبقات المعوزة خاصة.

والله ولي التوفيق وللحديث بقية.. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى