عالمية

بقلم مرشد السماوي: أكثر من 35 ألف شهيد في غزة أغلبهم أطفال والعالم يتفرج !! 

الله أكبر… لا حول ولا قوة إلا بالله، حسبنا الله ونعم الوكيل. ماذا نقول اليوم؟ وبأي طريقة نطلق صيحات الفزع لما يتعرض له إخواننا في الدم واللغة والتاريخ والدين، في الأراضي الفلسطينية، في غزة الأبية؟

تصفية وحشية وإبادة جماعية، أرقام المقتولين خلال سبعة أشهر مرعبة. حسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، التي نشرت أرقامًا صادمة لما خلفته العصابات الصهيونية من جرائم ضد الإنسانية بكل همجية وعنجهية ضد مدنيين أبرياء، الذين تمسكوا بحقهم في العيش والبقاء على أراضيهم المغتصبة.

الأرقام المنشورة تشير إلى أن 15,103 من الأطفال قُتلوا، بعضهم تحت التعذيب من قِبل المجرمين الصهاينة، ومجموع الذين تم تصفيتهم منذ 7 أكتوبر 2023 حتى اليوم 35,233 قتيلاً فلسطينياً من كل الأعمار، وإصابة 79,141 شخصاً… والوطن العربي صامت وزعماء العالم يتفرجون وكأن إهدار الدم الفلسطيني أمر عادي ومقبول.

فماذا نقول بعد كل هذه الأرقام الصادمة؟ هل كُتب علينا، كعرب ومسلمين، أن نعد أرقام الموتى والمجروحين دون معرفة أعداد كبيرة من الأرواح البريئة التي ما زالت مدفونة تحت الركام؟ ما هو رأي كل قائد عربي يشارك اليوم في القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين بعاصمة البحرين، المنامة؟ هل سيقتصر موقفنا على التنديد والخطابات الجوفاء دون اتخاذ قرار جماعي نافذ وفاعل؟ لا مجال للصمت الرهيب، ولا يسمح الوقت اليوم أن نبقى مغلوبين على أمرنا.

إن ما يحصل لإخواننا في فلسطين جرائم ضد الإنسانية يجب معاقبة مقترفيها في محكمة الجنايات الدولية، وأخذ مواقف جماعية من كل الدول في المنظمات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق البشرية.

هل ما زالت هناك ذرة عطف وروح إنسانية على مدنيين يقتلون يوميًا بكل وحشية؟ أين ضمير أحرار العالم؟ ولماذا نصمت ونخاف مما تخلفه عصابات صهيونية من مجازر بكل وحشية وعنصرية؟ ونبقى نعتني بجمع أرقام الموتى والمجروحين والمفقودين في زمن يتحمس فيه البشر في كل العالم بالدفاع عن حقوق الحيوانات ولا يهمهم أن تُحصد الأرواح البشرية الفلسطينية.

يحق لنا في تونس أن نفتخر بمواقف جريئة وحازمة لم تتزحزح رغم التهديدات والضغوط، مصدرها أعلى هرم السلطة، رئيس الجمهورية قيس سعيد، الذي عبر عنها بكل وضوح وشفافية وحرية ومصداقية. والله ولي التوفيق، وللحديث بقية.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى