غريب ما يحصل في جل المدن التونسية من تقلص وفقدان عديد المواد الغذائية الأساسية والمياه المعدنية هذه الأيام في اللحوم البيضاء واقتصار تواجدها بالمساحات التجارية والتهافت عليها بسبب الإشاعات المغرضة والتي تؤكد أن جل المواد الأساسية سيختفي قريبا بصفة كلية من الأسواق كالسكر والأرز والفرينة والسميد والشاي والقهوة. هذه الإشاعات شجعت على التهافت لشرائها بكميات كبيرة من طرف المستهلكين وأدخلت اضطرابا في التوزيع.
وكل هذه التحركات وراءها لوبيات المال والأعمال والسياسة داخليا بدعم وتشجيع من جهات استخباراتية أجنبية يقلقها أن يحتفل الشعب التونسي بالعرس الانتخابي للرئاسية لغايات خبيثة وجهنمية، ويقلقها أن يلتف الشعب التونسي حول النظام الحاكم حاليا ويعيش في استقرار وأمن وأمان.
ولم يكتف أعداء تونس من خارج الوطن من الإعلام المأجور على بث إشاعات وأكاذيب، بل ادعى أن هناك خطر كبير يهدد حياة التونسيين المصابين بأمراض الكلى بمراكز غسل وتطهير الكلى بدعوى أن الدواء والأكسجين المستعمل في مداواة المرضى غير متوفر بما يفي بالحاجة. فجاء الرد سريعا من المصالح المعنية بالأمر ليوضح الحقيقة ويفند ادعاءات إعلام ما وراء البحار الذي يستهدف أمن واستقرار البلاد.
كما أن حصول انقطاعات عادية لفترات قصيرة دون سابقة إعلام فتح أبواب الإشاعات المغرضة. والمطلوب من كل تونسي وطني حر التصدي لما يحاك من مؤامرات ضده وما يخطط لتفكيك المجتمع وضرب وحدته وترذيل قرارات حازمة تحمي البلاد والعباد من الفوضى وزرع الفتنة. وكلنا أمل في فطنة وذكاء ووعي الشعب التونسي الذي لا تنطلي عليه أعاليب كلاب المخابرات الأجنبية، وسوف تكشف أوراقهم جميعا. والله أعلم.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات