رياضة

أحد أبرز مجموعات النجم الساحلي توضّح تفاصيل أعمال الشغب الأخيرة

أصدرت مجموعة أحباء النّجم السّاحلي الملقبة ب “Brigade Rouge” بلاغا كشفت من خلاله تفاصيل أعمال الشغب الأخيرة التي دارت في مدارج فريق جوهرة السّاحل.

و في ما يلي نص البلاغ :

بلغنا مؤخرًا سخط العديد من أحبائنا ومحبّي نادينا الغالي، ونؤكد أننا نتفهم تمامًا هذه المواقف النابعة من الغيرة الصادقة على النجم الرياضي الساحلي، بل ونتبناها, ونعمل على نقلها بنفس الروح والمضمون خاصةً إلى أبناء مجموعتنا من الجيل الجديد. ورغم محاولاتنا المتكررة لتجنّب الاصطدام، إلا أن الظروف فرضت علينا توضيح الأمور.

نحن “الكتيبة الحمراء”، مجموعة تأسست منذ 2001، وعلى امتداد ربع قرن من تاريخ النجم، لم نوجّه سهامنا يومًا نحو أبناء نادينا، بل لم تخطر هذه الفكرة حتى في أذهاننا، إذ لطالما كانت مدارجنا فضاءً للوحدة والدعم لا للتنازع والانقسام.

لكن منذ انطلاق هذا الموسم، فوجئنا ولأول مرة في تاريخ الملعب الأولمبي (مقابلة النادي الافريقي) بهجمات مباشرة على مجموعتنا ومدارجنا، وقد قابلنا هذا الوضع بالحكمة وضبط النفس، دون أي رد فعل عنيف، رغم قدرتنا المعروفة على الحسم. بفضل تدخل كبار المجموعة وعقلائها بل قمنا بتحويل الغضب السائد إلى طاقة إيجابية، سخّرناها لخدمة الجمعية، من خلال تحمل تبعات تلك الاعتداءات من خلال استخلاص الخطايا, وفي نفس السياق، واستجابةً لمبادرة من مسؤولي النادي، قبلنا عقد جلسة مع هذه المجموعة بهدف إيجاد حلول لتفادي هذه الظاهرة. إلا أننا فوجئنا بقيامهم بمحاولة ابتزاز علنية أمام أنظار مسؤولي النجم، وذلك عقب تتبّع أحد أفراد مجموعتنا قضائيًا في قضية كيدية مع التأكيد على أن اللجوء إلى المؤسسات الأمنية لا يمت بصلة إلى فلسفة الألتراس التي يدّعون تمثيلها.

غير أننا صُدمنا في مقابلة كرة السلة ضد الاتحاد المنستيري بهجوم جديد مدروس و مخطط له يتمثل بإلقاء شماريخ مباشرة على موقع مجموعتنا قبل نهاية المقابلة بـــــ7 ثواني ومن نفس الأطراف وهنا خرج الوضع عن السيطرة، ولم نتمكن هذه المرة من احتواء الأزمة التي تراكمت منذ نزول هذه المجموعة إلى الفيراج.

و حتى نضع الأمور في سياقها الحقيقي، نذكّر أننا لم نعامل هذه المجموعة إلا كأبناء للنادي، رحّبنا بهم عند انضمامهم، خصصنا لهم المساحة، وتعاونّا معهم، بل حتى عند تعذّر تنقلهم في المباريات البعيدة، كنا نرفع لافتتهم بجانب لافتتنا. كنا نأمل أن يساهم وجودهم في إثراء مردود الفيراج، لكن العكس هو ما حدث، حيث لاحظنا سلوكًا عدائيًا تصاعديًا، سببه الواضح هو هوس السيطرة على المدارج.

هذه التصرفات لم تكن موجودة سابقًا لدى هذه المجموعة، لكن بدأت تتجلى خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بعلاقاتهم المتزايدة مع مجموعتين من العاصمة، تم تأسيسهم جميعًا في 2007.

هذه العلاقات، التي لم تعد خفية، امتدت إلى تنسيق في إدارة صفحات “أولتراس” على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى في توقيت وأسلوب أعمال الشغب، حيث لوحظ تطابق مثير للريبة بين ما يحدث في سوسة وما يحدث في العاصمة.

كما لاحظنا من بعض أفراد هذه المجموعة من يتعمّد نشر أخبار زائفة ومفبركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة واضحة لتأليب الرأي العام ضد مجموعتنا وتشويه صورتنا. ولم تقتصر التجاوزات على ذلك فحسب، بل تطورت إلى اعتداءات ميدانية طالت جماهير النجم الحاضرة في الفيراج، حيث تم رشّهم بماء البطاريات ورشقهم بالحجارة في حركة انتقامية جبانة، أعقبت عملية تخريب دورات المياه، في مشهد مخزي لن نقبل بتكراره.

و للتأكيد على الحقيقة، فقد اتصلنا بعدد من مسؤولي تلك المجموعة ، الذين أفادوا بأنهم فقدوا السيطرة، معربين عن صدمتهم من التطورات الأخيرة,

و نحن هنا لا نطلق الاتهامات جزافًا، بل ننبه لظواهر دخيلة على مدارجنا، تهدد وحدة الصف وتدفع نحو استنساخ نماذج الصراعات التي لطالما رفضناها. إن الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في العنف، بل في تطبيع الجماهير معه وكأنه أمرٌ عادي، وهو ما لن نقبل به مطلقًا، لأن الخاسر الوحيد سيكون النجم.

إننا، في الكتيبة الحمراء، نعتذر من جماهيرنا الوفية، لما سببه هذا الصدام من أذى للنادي، خاصة في وقت هو بأمسّ الحاجة إلى تكاتفنا. ونؤكد أن ما بدر من مجموعتنا كان ردة فعل على استفزازات متواصلة، تجاهلتها المنابر، ولم تتناولها بأي تنديد أو رفض، وكأن الصوت لا يُسمع إلا حين نضطر للدفاع عن أنفسنا.

و في هذا السياق، نوضح مجددًا أن الكتيبة الحمراء مجرد وسيلة تشجيع، بينما يبقى النجم الرياضي الساحلي هو الغاية والولاء المطلق. النجم فوق الجميع، ولا شيء يعلو عليه.

نؤكد، بكل وضوح، أننا لن نتوانى لحظة في حماية أفرادنا وكياننا من أي استهداف أو اعتداء، مهما كان مصدره أو شكله. فقد أثبتت التجارب أن وحدتنا وصلابتنا كانت دائمًا درعًا حصينًا ضد محاولات التشويه والإقصاء.

و إيمانًا منا بأن خدمة النجم لا تكون بالشعارات فقط، بل بالفعل والعمل، نذكّر بأن مساهماتنا المالية المباشرة لفائدة الجمعية تجاوزت 200 ألف دينار خلال اقل من 8 اشهر, و اليوم نعلن بكل وضوح أننا سنتحمل بشكل كامل تكلفة إصلاح دورات المياه التي تم تهشيمها خلال الأحداث الأخيرة، رغم أن الضرر لم يكن من فعلنا، لكن لأننا نؤمن أن صورة النجم فوق كل اعتبار، وأن مسؤولية الحفاظ على مكوناته في هرم مسؤولياتنا.

و نختم بتجديد العهد لجماهير النجم :

مواقفنا تنبع من ضمير الجماعة، لا تباع ولا تشترى، ولن نسمح لأي طرف خارجي بتوظيفها لأجنداته السياسية و كرامة أفرادنا وحرمة كياننا خط أحمر والسكوت عن الظلم لم يكن يومًا من شيمنا
عاش النجم الساحلي دائما و أبدا ، عاشت الكتيبة الحمراء.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى